أعربت وزارة الخارجية التركية عن قلقها إزاء حدوث موجة نزوح جديدة من المناطق الواقعة ما بين اعزاز ومارع وحلب السورية، ودعت المجتمع الدولي إلى التحرك في مواجهة الحمل، الذي ستواجهه تركيا، نتيجة النزوح المحتمل.
وقال الناطق باسم الخارجية التركية “طانجو بيلغيتش”: إن المعارك في حلب صغيرة، ولا تشكل سبباً لموجة نزوح، ولفت إلى الكثافة السكانية في المناطق الواقعة على خط (اعزاز- مارع- حلب).
وأوضح ” بيلغيتش” أن بلاده تدرك حجم موجة النزوح، التي يمكن أن تنجم عن هجوم محتمل لتنظيم “الدولة الإسلامية”.
وتابع قائلًا: “يعيش في هذه المناطق حوالي 4.5 مليون شخص. ومن المهم بالنسبة لنا الحيلولة دون دفع تنظيم داعش والنظام، السكان إلى الشمال، باتجاه حدودنا”.
وأفاد المتحدث باسم الخارجية التركية، أن “قلق أنقرة زاد على الأخص في الآونة الأخيرة، حيث من الممكن أن تشكل موجة النزوح حملاً على تركيا”، مضيفاً “ندعو المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري في هذا الخصوص”.
ولفت إلى أن هذه الأوضاع توضح السبب في دعوة بلاده إلى إنشاء منطقة آمنة ومنطقة حظر طيران، مبيّناً أن المنطقة الآمنة ستشكل مأوى للسوريين في مواجهة موجة نزوح محتملة، وأن المحادثات بشأن المنطقتين مستمرة مع الولايات المتحدة الأميركية.
وشهدت تركيا موجة نزوح للاجئين سوريين، في يونيو/حزيران الماضي، هرباً من اشتباكات اندلعت بين “تنظيم الدولة” من جهة، و”وحدات حماية الشعب” الكردية، وفصائل من المعارضة السورية المسلحة المتحالفة معها من جهة أخرى، وانتهت بسيطرة الأخيرة على مدينة “تل أبيض”، وعدة قرى وبلدات في ريفها، كان يسيطر عليها التنظيم في شمال غربي محافظة الرقة السورية.
يشار إلى ان الجيش التركي يواصل إرسال تعزيزات عسكرية باتجاه الحدود السورية التركية، بعد حديث في الصحافة التركية عن نية تركيا التدخل عسكرياً في مناطق بشمال سورية.
وكان الجيش التركي، نشر مدرعات عسكرية في نقاط على الحدود مع سورية في ولايتي غازي عنتاب “وكيلس” التركيتين جنوب البلاد.
وعن برنامج تجهيز وتدريب المعارضة السورية، الذي وقع في فبراير/شباط، وانطلق في مايو/أيار الماضيين، في تركيا قال “بيلغيتش”: إن البرنامج يواجه بعض المشاكل اللوجستية، إلا أنه مستمر في سيره الطبيعي، مؤكداً أنه لا يوجد حاليّاً ما يدعو إلى تعليق البرنامج.