صحيفة «ليبراسيون»

عكس الكاتب «لوك لوفيان» المزاج العام السائد في كثير من الدول الغربية الآن، حيث تسود روح عامة من
عدم الرغبة في الانخراط في أي صراع آخر جديد في الشرق الأوسط، حيث قال الكاتب في بداية مقاله،
إنه لم يعد راغباً في اتباع سياسة النعامة مرة أخرى
. ولا يستطيع إرسال رأسه لدفنه في الرمال، تفادياً لسماع الحديث عن الشرق الأوسط وحروبه وصراعاته
المذهبية والدينية التي لا تنتهي ولا تنقطع،
ولا تعد ولا تحصى. وقال الكاتب: «لم أعد مهتماً أبداً بمعرفة من هو الشيعي ومن هو السني، ولا أين
تقع بغداد أو دمشق.. ومَن الضحية والجلاد.. فعندما
لا يبقى أمامنا سوى الاختيار بين بشار الأسد وصدام، بين حماس ودولة العراق و الشام
، لا يبقى خيار إلا الانسحاب». ويقارن الكاتب بين الخيارات الصعبة الكثيرة التي واجهها الغرب في المنطقة حيناً دفاعاً عن مصالحه، وحيناً آخر تحت لافتات وشعارات مغايرة، مبرزاً أن حجم الورطة في الشرق الأوسط أوسع وأعمق بكثير مما قد يساق الآن على وجه الاستسهال والارتجال في المواقف والسياسات الغربية، غير المبنية على فهم أو حتى تقدير دقيق للأمور الجارية على الأرض.