د . محمد مرعي مرعي
على الرغم من معرفة الشعب السوري أن أعداءه الظاهرين روسيا وإيران وملحقاتها الشيعية المجوسية وأن أعداءه المبطنين غالبية دول العالم الأخرى لأن ثورته شعبية لم يسبق حصولها عبر التاريخ بمكوناتها واندفاعها وديمومتها ومطالبها ومعاناتها وتبعاتها على الشعوب وغير ذلك ، إلا أن كل متبصر يعذر هؤلاء الأعداء جميعا في تعاملهم مع من يدّعي تمثيل تلك الثورة وذلك عبر اختيارهم أمثال ( قدري جميل ، سمير العيطة ، هيثم مناع ، مجد نيازي ، رندة قسيس ، سهير سرميني ، …) بدلا من ( سهير الأتاسي ، معاذ الخطيب ، احمد الجربا ، احمد طعمة ، أنس العبدة ، خالد خوجة ،هيثم المالح ، …) . لأن الفئة التي ذهبت إلى موسكو كانت واضحة في مواقفها منذ بداية الثورة الشعبية : مواربة ظاهرية في المواقف لكن صراحة في الفعل ولو على استحياء في معاداة سلطة آل الأسد لكنهم لم يسرقوا ولم ينهبوا ولم يخربوا بنى الثورة ، أما فئة الذين لم يتم استدعائهم أو لم يقبلوا الذهاب إلى موسكو فهم : منافقون كاذبون لصوص في كافة مواقفهم وأفعالهم وسلوكياتهم يظهرون التقوى والصدق في أقوالهم ويفعلون الخبث واللصوصية ونهب غذاء ودواء وسلاح الشعب المهجر والمنكوب في ممارساتهم .
لذلك اكتشفهم الجميع وتم التعامل معهم كمرتزقة وفاسدين لا مصداقية لهم لدى سيما لدى ثوار سوريا ، وهكذا حسنا فعلت روسيا المافياوية باستضراطهم والنظر إليهم على أنهم مرتزقة لا يمثلون شيء ، وهذه بداية السبّحة التي ستتكرر حباتها مع بقية دول العالم للخلاص من هؤلاء والبحث عمّن يمثل ثورة الشعب ولو بالحد الأدنى من الأخلاق والمصداقية !!