تعاني الغوطة الشرقية في ريف دمشق واقعاً خدمياً سيئاً، من ناحية المياه والنظافة والكهرباء التي تصل إلى ربع ساعة فقط، بسبب التقنين الذي تفرضه حكومة النظام على الرغم من استعادة السيطرة عليها منذ عدة سنوات.
نشرت إذاعة شام أف إم تصريح رئيس بلدية زملكا في الغوطة الشرقية بريف دمشق مساء الأمس سعيد باكير، بأن الكهرباء تصل ربع ساعة فقط للمنطقة خلال 24 ساعة، ما اضطر الناس للاعتماد على الأمبيرات.
وأضاف باكير بأن سعر الأمبير الواحد وصل إلى 4350 ليرة، وسط انتشار فقر كبير للسكان ما حرم الكثير من الأهالي من الحصول على اشتراكات الأمبير، بسبب شح المحروقات وارتفاع سعرها في حال توفرها.
فيما تعرضت مدن الغوطة الشرقية للدمار الكبير والممنهج والقصف بالأسلحة الكيماوية والنابالم من قبل قوات النظام السوري، قبل تهجير الكثير من السكان للشمال السوري بعملية عسكرية دعمتها القوات الروسية في نيسان عام 2018.
وماتزال المناطق التي استعاد النظام السيطرة عليها تفتقر للكثير من الخدمات وسط تقصير حكومة النظام عن القيام بأي إصلاحات أو ترميم، إلا بمبادرات من سكانها وفق ما ذكر ناشطون، مثل ترحيل الأنقاض وإصلاح المدارس والمرافق العامة إجمالاً.
تعيش مناطق النظام السوري عموماً أزمة اقتصادية خانقة منذ سنوات، وتترافق مع أزمات على مختلف الأصعدة، خاصة المحروقات والمواد الرئيسية، مثل القمح والطحين والسكر.