الرصد السياسي ليوم السبت (16 / 4 / 2016)
أفاد مراسل الجزيرة بأن المبعوث الدولي إلى سوريا ستفان دي ميستورا عرض على المعارضة السورية بقاء الرئيس بشار الأسد مع تعيين ثلاثة نواب له بصلاحيات كاملة، ولكن المعارضة رفضت العرض.
8
وقال المراسل رائد فقيه إن بعض المصادر أكدت له أن دي ميستورا قدم العرض خلال لقائه وفد الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن المعارضة السورية الجمعة في جنيف.
وتابع أن المبعوث الدولي طلب من وفد المعارضة تسمية النواب الثلاثة للرئيس إذا قبلت العرض, مشيرا إلى أنه يحاول الاستفادة من العبارات الواسعة التي وردت في نص القرار الدولي 2254, وأنه ربما يرى أن بقاء الأسد وتعيين ثلاثة نواب له (من المعارضة) هو الحل الوسط للدخول في المرحلة الانتقالية.
بيد أن مراسل الجزيرة أوضح أن وفد المعارضة رفض جملة وتفصيلا طرح دي ميستورا بقاء الأسد رئيسا, وتمسك بتشكيل هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات.
وأكدت المعارضة مرارا أن الأسد يجب أن يرحل في بداية مرحلة انتقالية محتملة.
وفي هذا الإطار قال يحيى قضماني نائب رئيس هيئة التنسيق العليا للمعارضة إن جميع الشخصيات الأمنية التي ساهمت في المأساة الحالية بسوريا لا يمكن أن تشارك في الحل السياسي.
وأضاف للجزيرة أن المعارضة لا توافق على أن يتم الانتقال السياسي عبر نفس رموز النظام.
يذكر أن المبعوث الدولي إلى سوريا التقى الجمعة في جنيف وفد النظام السوري برئاسة بشار الجعفري, واجتمع لاحقا بوفد الهيئة العليا للمفاوضات، وذلك في إطار جولة جديدة من المباحثات غير المباشرة.
واشنطن وموسكو تجريان مفاوضات غير معلنة حول سوريا
ذكرت تقارير صحافية أن مفاوضات بعيدة عن الإعلام تُجرى في جنيف بين واشنطن وموسكو حول مسودة دستور جديد، يكفل لكل الأطراف السورية مطالبها إلى جانب جولة المفاوضات غير المباشرة التي يقودها المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا بين المعارضة والنظام والتي تراوح مكانها.
التقارير تحدثت عن أن مسؤول الشرق الأوسط في البيت الأبيض روبرت مالي ومبعوث الرئيس الروسي إلى سوريا الكسندر لابرنتييف يبحثان مسودة دستور سوري سبق أن سلمتها موسكو إلى وزير الخارجية الأميركي جون كيري تراعي رغبة واشنطن في إعطاء صلاحيات واسعة للهيئة الانتقالية وتقليص دور الرئاسة كما تحفظ لموسكو حرصها على إبقاء صلاحيات لهذه المؤسسة فيما يتعلق بقيادة الجيش.
المعارضة: رسالة الأسد مفادها أنه يريد الحل العسكري
قال أسعد الزعبي، رئيس وفد المعارضة السورية للمفاوضات، اليوم الجمعة، إن الحكومة تبعث رسالة قوية مفادها أنها لا تريد التفاوض للتوصل لاتفاق سلام في جنيف، وأنها تسعى لحل عسكري بعد شن هجوم على حلب.
وقال الزعبي إن “النظام” بعث برسالة قوية كما يفعل قبل كل جولة من المحادثات، مفادها أنه لا يريد الحل السياسي، لكنه يريد الحل العسكري الذي سيؤدي إلى تدمير البلاد بالكامل.
وأضاف أن التعديلات التي قدمتها الحكومة لمبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا، ستيفان دي ميستورا في وقت سابق اليوم بشأن المبادئ الأساسية التي طرحت في الجولة السابقة من المحادثات، تظهر أن دمشق ليست جادة بشأن الحل السياسي، وأنها منفصلة عن الواقع.
المسلط: لم نسمع من دي ميستورا أي طرح بتعيين 3 نواب للأسد
نفى المتحدث الرسمي باسم “الهيئة العليا للمفاوضات” التابعة للمعارضة السورية، سالم المسلط، السبت، أن يكون المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا، قد نقل لهم عرضاً حول تعيين 3 نواب من المعارضة لرئيس النظام بشار الأسد.
وقال إن “اللقاء الذي جمع وفد المعارضة ودي ميستورا، الجمعة، في جنيف، لم يتطرق لهذا الطرح”.
وأضاف “ما تناولته وسائل الاعلام غير صحيح، وربما من أوصل هكذا خبر مفبرك إلى مندوب إحدى الفضائيات، لا شك يتعمد الاساءة إلى الشعب السوري، وإلى ممثليه الحقيقيين”.
وفي هذا الصدد، شدد المسلط على أن “المعارضة لم ولن تطرح في حديثها عن هيئة الحكم الانتقالي، أي دور للأسد، إذ لا يمكن قبوله في أي مرحلة تتعلق بمستقبل سوريا”.
المركز الصحفي السوري – مريم احمد.