أعلنت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية ، اقتراب نشر منظومة الدفاع الصاروخي المتقدمة الأمريكية “ثاد” ضد التهديدات النووية والصاروخية المتزايدة من قبل كوريا الشمالية.
وأكدت وزارة الدفاع في بيان لها اليوم الجمعة، أن المنظومة ستنشر في أقرب وقت ممكن، وأنهم في المرحلة الأخيرة من تحديد مواقع نصب بطاريات الصواريخ.
وجاء هذا القرار بعد خمسة أشهر من المفاوضات بين سيؤول وواشنطن حول نشر منظومة ثاد المتقدمة للدفاع الجوي، التي تشكل نظام الدفاع الصاروخي الرئيسي للولايات المتحدة الأمريكية .
من جانب آخر، شدد توماس فاندال قائد الجيش الأميركي الثامن، في تصريحات صحفية، على ضرورة التأكد من القدرات الدفاعية لحلفائها، في ظل استمرار “بيونغ يانغ” في تجاربها المتعلقة بأسلحة الدمار الشامل.
وكان المتحدث باسم البيت الأبيض “جوش إرنست” أعلن في شهر شباط/فبراير أن نشر منظومة “ثاد” في كوريا الشمالية، ستتركز ضد التهديد الصاروخي لكوريا الشمالية.
وأبدت الخارجية الصينية، في وقت سابق، معارضتها لنشر منظومة الدفاع الصاروخي (ثاد)، وأشارت إلى أنها قد تستخدم ضد بلادها.
تجدر الإشارة أنَّ كوريا الشمالية أطلقت صاروخا بعيد المدى يوم 7 فبراير/شباط وكان يحمل على متنه ما قالت إنه قمر صناعي، مما أثار انتقادات دولية جديدة لها بعد أسابيع من إجرائها تجربة نووية.
وتصنع صواريخ “ثاد” شركة لوكهيد مارتن الأميركية، وهي منظومة صواريخ متطورة، مضادة للصواريخ ومهمتها تأمين حماية الدول من أخطار الصواريخ الباليستية على ارتفاعات شاهقة، تصل حتى 150 كم في الفضاء الخارجي. والصاروخ لا يحمل رأساً متفجرًا، بل يعتمد على ملاقاة الصاروخ المعادي ويصدمه بحيث يؤدي إلى تدميره جواً والحيلولة دون وصوله إلى هدفه، وفي هذه النقطة تختلف صواريخ ثاد عن صاروخ باتريوت، المزود برأس حربي متفجر، ينفجر على مقربة من الصاروخ المعادي، الأمر الذي يؤدي إما إلى تدميره وإما إلى اختلال مساره. وتشكل “ثاد” نظام الدفاع الصاروخي الرئيسي للولايات المتحدة الأمريكية.
الأناضول