قال البيت الأبيض, يوم الأربعاء, ان هناك “ثغرات محدودة” على الحدود السورية التركية غير مؤمنة, مشيرة الى ان اكبر مستهلك لنفط تنظيم “الدولة الاسلامية” (داعش) هو الرئيس بشار الاسد وحكومته, وذلك على خلفية اتهامات روسية لانقرة بشراء نفط التنظيم, الامر الذي نفته الاخيرة, واصفة الاتهامات “بالافتراءات”.
واوضح المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إرنست, في مؤتمر صحفي, “يجب أن تسألو الحكومة الروسية لتأكيد اتهامها لانقرة بشراء نفط داعش.. المفارقة الروسية هي أن المستهلك الرئيسي للنفط غير القانوني هو الأسد ونظامه”.
ورفض إرنست التعليق على اتهامات وزارة الدفاع الروسية الموجهة إلى الرئيس التركي وعائلته بشراء النفط من تنظيم داعش الإرهابي.
وياتي ذلك بعد ساعات من بث وزارة الدفاع الروسية تسجيلات مصورة قالت أنها تظهر 3 مسارات لدخول صهاريج نفط من المناطق السورية والعراقية الخاضعة لسيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) عبر الحدود إلى تركيا, متهمةً تركيا ورئيسها أردوغان وابنه وصهره بالشراء المباشر لنفط التنظيم، في حين وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الاتهامات الروسية بـ “الافتراءات”, مشيرا الى انه سيتنحى في حال ثبتت تلك التهم, مهدداً باتخاذ بلاده عدة تدابير بحال استمرت روسيا بإجراءاتها وردود فعلها.
ونصح ارنست موسكو ” بـ”إثارة هذه المسألة” مع الحكومة السورية، مشيرا إلى أن “الولايات المتحدة اتهمت الحكومة السورية أكثر من مرة بشراء النفط المستخرج من قبل الإرهابيين”.
وفي سياق متصل، رفضت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، جوليا ميسن، في مؤتمر صحفي “الادعاءات” الروسية حول شراء تركيا نفط سوريا من “داعش”.
وأضافت ميسن أن “الحكومة التركية تتخذ خطوات من أجل تأمين حدودها مع سوريا، بالعمل مع الشركاء الدوليين، وأحد هذه الجهود هو إيقاف التهريب”, نافية “وجود أي دليل على التلميحات الروسية بوجود روابط بين تركيا والتنظيم”.
إلا ان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية مارك تونر قال ان ” النفط الذي يستخرجه داعش من سوريا يعبر الحدود التركية”, مبينا ان” توزيع النفط الذي يستخرجه التنظيم خلال هذه الحدود حاصل ولهذا نطلب من تركيا إغلاق حدودها”.
واتهم مسؤولون روس مرارا تركيا بشراء النفط من داعش, ما دفع أردوغان بوصفهم بـ”الكذابين” إذا لم يثبتوا ذلك بالدليل, متهماً بالوقت نفسه الحكومة السورية بشراء النفط من “داعش”, مبينا ان انقرة تشتري النفط من مصادر شرعية, وذلك بعد حادثة اسقاط انقرة الطائرة الروسية على الحدود السورية منذ ايام.
ودان مجلس الأمن الدولي ، مؤخراً, شراء النفط من الجماعات الإرهابية بالعراق وسوريا، محذرا الجهات التي تشتري النفط من تنظيمي “داعش” و “جبهة النصرة” أنها قد تواجه عقوبات, حيث بسط تنظيم “داعش” سيطرته على عدة مناطق في سوريا والعراق, كما سيطروا على عدد من حقول النفط في تلك المناطق, حيث يعمل على بيعها بأثمان بخسة.
سيريانيوز