أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، الخميس، استمرار المناقشات الداخلية داخل الإدارة الأمريكية بشأن الخيارات غير الدبلوماسية من أجل إنهاء الأزمة السورية.
يأتي ذلك على الرغم من التحذير الروسي، الخميس، من عواقب توجيه ضربات إلى مواقع قوات نظام بشار الأسد.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، جون كيربي، في الموجز الصحفي للوزارة: “رأيت التصريحات التي صدرت عن موسكو. على الرغم من هذه التصريحات هناك حوار مستمر وفعال داخل الحكومة الأمريكية عن الخيارات التي تواجهنا في سوريا”.
وأضاف: “ليست كل هذه الخيارات تدور حول الدبلوماسية”.
وفي وقت سابق من يوم الخميس، حذر الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية، إيغور كوناشينكوف، من أن أية هجمات جوية وصاروخية على المناطق الخاضعة لسيطرة نظام الأسد “ستشكل تهديدا” على العسكريين الروس في سوريا.
ولوح كوناشينكوف، في مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة موسكو، باستخدام بلاده منظموتي الدفاع الصاروخي “إس 400″ و”إس 300” لصد مثل هذه الهجمات، مضيفا: “أود أن أذكر الاستراتيجيين الأمريكيين أن نطاق فعالية صورايخ إس 400 وإس 300، يمكن أن يشكل مفاجأة للأجسام مجهولة الهوية”.
وأشار إلى أن غالبية ضباط الروس في “مركز التنسيق الخاص” (بسوريا)، يعملون في الميدان، مضيفا: “لهذا السبب، ستشكل أية ضربات صاروخية أو جوية موجهة إلى الأراضي الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية تهديدا بالنسبة إلى العسكريين الروس”.
وأعلنت واشنطن، الإثنين الماضي، تعليق المشاركة في المباحثات الثنائية مع موسكو، المتعلقة بالصراع في سوريا؛ احتجاجا على استمرار روسيا ونظام بشار الأسد في شن قصف جوي عنيف على مدينة حلب، شمالي البلاد.
يذكر أن واشنطن وموسكو توصلتا في 9 سبتمبر/أيلول الماضي، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في سوريا، يقوم على أساس وقف تجريبي لمدة 48 ساعة، ويتكرر بعدها لمرتين، وبعد صموده 7 أيام يبدأ التنسيق التام بين الولايات المتحدة وروسيا في قتال تنظيم “داعش” و”جبهة فتح الشام” (جبهة النصرة سابقاً)، وشملت الأهداف الأولية للاتفاق السماح بوصول المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة.
وبدأ سريان الهدنة في 12 سبتمبر/أيلول، قبل أن يعلن النظام السوري انتهاء العمل بها في الـ19 من الشهر ذاته، ومنذ ذلك تشنّ قواته ومقاتلات روسية هجمات جوية عنيفة متواصلة على أحياء حلب الشرقية الخاضعة لسيطرة المعارضة؛ تسببت بمقتل وإصابة مئات المدنيين، بينهم نساء وأطفال.
ومنذ أكثر من شهر، شددت قوات النظام السوري ومليشياته بدعم جوي روسي حصارها البري لأحياء حلب الشرقية، وسط شح حاد في المواد الغذائية والمعدات الطبية.
الاناضول