قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية جون كيربي، الثلاثاء، إن الولايات المتحدة لم تتلق أي تقارير عن انتهاكات كبيرة لوقف إطلاق النار في سوريا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وأضاف كيربي في بيان صحفي، معلقاً على تراجع القتال منذ بدء تنفيذ اتفاق وقف الأعمال القتالية الذي أعدته الولايات المتحدة وروسيا اعتباراً من يوم السبت الماضي، بالقول: إن “النتائج الأولية مشجعة”.
ومنذ بدء تنفيذ الاتفاق، تبادلت حكومة الأسد والمعارضة السورية الاتهامات بانتهاكه، لكن مراقبين دوليين يقولون إن أعمال العنف تراجعت.
وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، إنها وثقت “44 خرقاً” في اليوم الثالث لاتفاق “وقف الأعمال العدائية” في سوريا؛ 27 منها عبر عمليات قتالية، و17 من خلال اعتقالات نفذتها القوات الحكومية.
وسجلت الشبكة، في تقريرها الثالث عن توثيق خروقات اتفاق “وقف الأعمال العدائية”، تسلم “الخليج أونلاين” نسخة منه، ارتكاب “القوات الحكومية، الاثنين الماضي (اليوم الثالث لسريان الاتفاق)، 20 خرقاً عبر العمليات القتالية، بينما ارتكبت قوات يزعم أنها روسية 6 خروقات، وارتكبت قوات منظمة (ب.ي.د) خرقاً واحداً”، كما وثقت الشبكة “مقتل 13 مدنياً؛ بينهم 3 أطفال وسيدتان، 12 منهم على يد قوات يزعم أنها روسية، و1 على يد قوات منظمة (ب.ي.د)”.
وعن محادثات جنيف المقررة مطلع الشهر الجاري، قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا، ستافان دي ميستورا، الثلاثاء، إن جولة المحادثات التالية ستبدأ في جنيف بعد ظهر يوم 9 من مارس/آذار، بدلاً من يوم 7 من الشهر نفسه، داعياً واشنطن وموسكو إلى إنجاح اتفاق وقف إطلاق النار.
وأصاف المبعوث الأممي أن “القرار بشأن ما إذا كانت ستجرى (المفاوضات) يوم الاثنين المقبل أو بعد ذلك بفترة قصيرة سيتخذ في الأيام القليلة القادمة، بناء على التطورات على الأرض”، مضيفاً: “لا نريد أن تكون المناقشات في جنيف محادثات بشأن انتهاكات لوقف إطلاق النار، نود أن تتصدى فعلياً لجوهر كل شيء”.
الخليج اونلاين