أكد مبعوث وزارة الخارجية الأميركية الخاص إلى سوريا جويل رايبورن على أنه لا يوجد استثناءات لأصدقاء الولايات المتحدة الأميركية ولا لغيرهم فيما لو فكروا في خرق عقوبات قانون قيصر.
وأفاد مراسل تلفزيون سوريا بأن رايبورن حذر في جلسة عبر الفيديو دعا إليها مركز السياسات العالمية من أن العقوبات ستطول أصدقاء الولايات المتحدة إذا هم خرقوا القانون وقال “نتمنى ألا يجعلونا نضطر إلى ذلك” وذلك في إشارة إلى لبنان وبعض الدول العربية.
وأضاف رايبورن، يجب التدقيق في طبيعة العلاقات الاقتصادية بين لبنان وسوريا وهل يستفيد منها النظام وتدعمه، وشدد على ضرورة التمييز بين كل حالة، فإذا كان هناك علاقة بين شركة لبنانية مع شخص مثل ماهر الأسد فهذا يختلف عن حركة تبادل المنتجات الزراعية بين الناس العاديين..
وأكد رايبورن أن الولايات المتحدة تحدثت مع أصدقائها من دول وحكومات المنطقة وأرسلت لهم رسائل فحواها أن الغاية من قانون قيصر ليس معاقبة الأصدقاء لكن بشرط ألا يتم تجاوز قانون قيصر والحدود التي وضعها، منبهاً الشركات ورجال الأعمال اللبنانيين من مغبة دعم النظام.
وقال رايبورن في الجلسة، أنه يتوقع أن تبقى روسيا في “المستنقع السوري” داعيا إياها للتفكير ملياً في سياستها في سوريا وللتعلم من تجربة أفغانستان، متسائلا “لقد تدخلتم في عام 2015 وهل ستبقون خمس سنوات إضافية مع مزيد من الجنود وصرف مليارات الدولارات؟”.
وشدد رايبورن على أن لروسيا نفوذا متعدد المستويات على نظام الأسد وأن هذا النظام لن يستمر لولا الدعم الروسي، مؤكداً أن موسكو يمكنها استخدام هذا النفوذ من أجل دفع النظام لحل سياسي لو أرادت ذلك.
وقال المبعوث الأميركي إن هناك عدة رسائل أردنا إيصالها للعالم من خلال قانون قيصر أولها أن هناك توافقا حزبيا في الكونغرس بين الحزبين الديموقراطي والجمهوري على القانون وهذا التوافق مدعوم من قبل الإدارة الأميركية رغم كل الخلافات بين الحزبين على كثير من الشؤون الداخلية والخارجية.
والرسالة الثانية أن قانون قيصر سيطول الجميع ولن يستثني أحدا وفي المقدمة بشار الأسد والدائرة المقربة منه.
والرسالة الثالثة هي أنه لن يكون هناك نصر عسكري في سوريا وأن الأمور لن ترجع إلى سابق عهدها وسيبقى القانون والعقوبات والضغوطات مستمرة طالما بقي الأسد مستمرا في هجماته العسكرية وفي قتل الناس والمدنيين.
والرسالة الرابعة موجهة إلى العالم كله ولدول المنطقة فحواها أنكم تخاطرون بتعريض أنفسكم للعقوبات إذا ما فكرتم بالاستثمار في مناطق النظام.
وأخيراً، حسب رايبورن، فإن أحد أهم رسائل القانون هي تذكير الناس والذين ارتكبوا الفظائع بأننا لن ننسى وسنحاسب كل من شارك في هذه الانتهاكات.
ورأى المسؤول الأميركي أن الوضع الاقتصادي في سوريا شبه منهار ولم تعد سوريا مصدرا مغريًا للشركات ورجال الأعمال من أجل الاستثمار فيها.
نقلا عن تلفزيون سوريا