سلطت صحيفة لوس أنجليس تايمز الأميركية الضوء على الاشتباك العسكري في قرية عمارنة قرب جرابلس، الذي وقع بين قوات المعارضة السورية المدعومة أميركيا وتركياً، وبين قوات سوريا الديمقرايطية، التي رفضت الانسحاب لشرق نهر الفرات كما أُمرت.
وأضافت الصحيفة أن هذا القتال مثَّل وضعا شائكا للمخططين العسكريين الأميركيين في التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة، الذي سير طلعات جوية ووفر قدرات استطلاعية ودعما لوجستيا للمقاتلين الأكراد والجيش السوري الحر على حد سواء، وهما المتحاربان الرئيسيان في تلك المعركة.
وكانت واشنطن قد علقت آمالها على المسلحين الأكراد واعتبرتهم قوة رئيسية ضاربة ضد تنظيم الدولة، إلا أنها في الوقت ذاته ساعدت المعارضة السورية المدعومة تركياً في غاراتهم على جرابلس المسماة «عملية درع الفرات».
وأشارت أنلجيس تايمز إلى أن الهجمة نجحت في طرد تنظيم الدولة من المدينة، لكن الأتراك يأملون أيضا أن تسهم الغارة في تعطيل خطط الأكراد في دمج منطقة كردية غربي سوريا مع «كيانهم» المستقل ذاتيا في شرق سوريا.
وأصرت أنقرة على أنها لن تقبل وجود كيان بطول حدودها، لأن ذلك من شأنه أن يعزز المجموعات الكردية داخل تركيا نفسها.
ولفتت الصحيفة إلى أن قتال جرابلس يهيئ الساحة للسباق الدائر حاليا حول السيطرة على مدينة الباب الواقعة على بعد 23 ميلا شمال شرق حلب، ولا تزال تحت قبضة الدولة
الإسلامية.
وأوضحت الصحيفة الأميركية أن هذه المعاركة تعقد أيضا القتال ضد تنظيم الدولة الذي خسر أراضي كثيرة، لكنه استغل الخلافات بين الفصائل المتحاربة على أرض سوريا.;
العرب القطرية