أعلن البيت الأبيض، اليوم الجمعة، أن خيار العقوبات الاقتصادية على روسيا بسبب دعمها لرئيس النظام السوري بشار الأسد، هو “الأكثر تأثيرا”.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست، في الموجز الصحفي من واشنطن اليوم: “لقد أوضحنا قلقنا الكبير من تصرفات روسيا في سوريا”.
وأضاف “كما أوضحنا أن استخدام هذا الخيار بالتحديد (العقوبات الاقتصادية) هو الأكثر تأثيراً عندما يتم فرضه بعناية وتنسيق مع حلفائنا وشركائنا في مختلف أنحاء العالم”.
ورفض “إيرنست” الحديث عن طبيعة الخطوات التي تعتزم بلاده اتخاذها ضد روسيا فيما يتعلق بتصرفاتها داخل سوريا”.
إلا أنه أكد أن واشنطن “مندمجة في حوار عميق مع بلدان بينها حلفائنا في أوروبا وكذلك بلدان في المنطقة، لنبحث عن طرق لتقليل العنف داخل سوريا، بما في ذلك محاسبة روسيا على أفعالها في سوريا”.
وتابع “سوف نبحث مع شركائنا عددا كبيرا من الخيارات، بما في ذلك الاستخدام المحتمل لبعض أدوات العقوبات الاقتصادية التي استخدمناها في إطار (الأزمة في) أوكرانيا، التي آذت اقتصادها”.
ولفت إلى أن التصرفات الروسية “لم تؤد إلى التوصل إلى حل يدعم مصالح الأمن الوطني لمختلف دول العالم على الإطلاق، وهو ما يجعل الوزير (الخارجية الأمريكي جون) كيري، ومسؤولين آخرين في وزارة الخارجية، يشتركون بعمق في جهود متعدد الأطراف للوصول إلى هذا النوع من الاستنتاجات”، في إشارة إلى إيجاد حل للأزمة السورية.
وشدد على وجود “تناقض أساسي في الاستراتيجية التي يتبعها الرئيس (الروسي فلاديمير) بوتين، وهي أنه تدخل عسكريا في صراعٍ من أجل دعم نظام الأسد، رغم قوله إن هذا نظام بحاجة إلى التفاوض على تحول سياسي في ذلك البلد (سوريا)”.
ولفت إلى أن السبيل المؤدي إلى تقليل العنف و”كبح جماح” روسيا داخل سوريا يتمثل في “أن نتمكن من تحشيد المجتمع الدولي لإضفاء مزيد من الضغط على روسيا حول هذا التناقض في الاستراتيجية والتكتيكات، عندها سيكون من المحتمل أن يؤدي هذا (الضغط) إلى نوع من تقليل العنف، وهذا أمر قد طال انتظاره جداً، بكل صراحة”.
ومنذ منتصف مارس/آذار 2011، تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من 45 عاماً من حكم عائلة بشار الأسد، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة، غير أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف الاحتجاجات؛ ما دفع البلاد إلى دوامة من العنف، ومعارك دموية أسفرت عن مقتل أكثر من 300 ألف سوري.
وساهم التدخل العسكري الروسي لحماية ودعم نظام بشار الأسد في تفاقم الأزمة على الصعيدين الميداني والسياسي، بحسب المعارضة السورية ودول غربية.
واشنطن/ أثير كاكان/الأناضول