أ. ف. ب.
واشنطن:
رفضت الولايات المتحدة الاربعاء الاتهامات السورية بان اغلاق سفارة دمشق في واشنطن ينتهك القانون الدولي.
ورفضت الخارجية الاميركية كذلك الاتهامات الروسية بان اغلاق السفارة يعني تخلي واشنطن عن دورها كراع لمحادثات السلام في سوريا.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية جنيفر بساكي “نحن لا نلتزم فقط بالقانون الدولي ولكن كذلك بميثاق فيينا الخاص بالعلاقات الدبلوماسية”.
وكانت الولايات المتحدة اعلنت الثلاثاء انها امرت سوريا بتعليق العمليات في سفارتها في واشنطن وقنصليتين سوريتين في ميتشيغن وتكساس بعد ان اعلنت البعثة السورية نيتها تعليق جميع عملياتها القنصلية.
وكان السفير السوري غادر واشنطن في كانون الاول/ديسمبر 2011، وقالت بساكي الاربعاء ان عدد الموظفين السوريين المتبقين في السفارة هو اكثر من 12 موظفا.
وامهل هؤلاء الموظفون حتى 31 اذار/مارس لمغادرة الولايات المتحدة مع عائلاتهم.
ودعت واشنطن دمشق الى اختيار بلد ثالث لتولي مسؤولية حماية وصيانة مباني سفارتها في واشنطن. وقالت بساكي ان “وزارة الخارجية ستتولى مسؤولية ضمان حماية وصيانة مبنى البعثة السورية اضافة الى ممتلكاتها وارشيفها اذا لم يتم التوصل الى مثل هذا الترتيب والمصادقة عليه من قبل الوزارة كما هو مقترح بحلول 31 اذار/مارس”.
وكانت دمشق اعتبرت في وقت سابق الاربعاء قرار واشنطن اغلاق بعثاتها الدبلوماسية “اجراء تعسفيا” و”بدعة سياسية وقانونية”، فيما رات حليفتها موسكو ان الولايات المتحدة تخلت بهذه الخطوة عن دور “الراعي” لمفاوضات السلام في سوريا.
واعتبرت وزارة الخارجية السورية في بيان ان واشنطن “قامت بانتهاك واضح لاتفاقيتي فيينا للعلاقات الدبلوماسية والعلاقات القنصلية”، بلجوئها الى “اجراء تعسفي بعد انتهاء مهمة الدبلوماسيين السوريين المعتمدين بواشنطن عندما لم تسمح لبدلائهم بالالتحاق بعملهم”.
وفي موسكو، قالت الخارجية الروسية ان الخطوة الاميركية “احادية”، معتبرة ان الاميركيين “يحرمون انفسهم عمليا من دور الراعي لعملية التسوية السياسية في سوريا، وهم اصبحوا طوعا او اكراها لعبة في يد المعارضة السورية الراديكالية التي تضم في صفوفها ارهابيين يرتبطون بتنظيم القاعدة”.
الا ان بساكي قالت ان الادارة الاميركية “لا تزال ملتزمة بالحل السلمي وتركز عليه” رغم ان مفاوضات جنيف للسلام متوقفة منذ الشهر الماضي.
وقالت “نحن لا نزال شريكا نشطا وملتزما بهذه العملية” الا انها جددت تاكيد واشنطن ان الرئيس السوري بشار الاسد فقد شرعيته في قيادة بلاده.