قال المتحدث باسم القيادة الاميركية الوسطى الكولونيل بات رايدر ان “القوات المسلحة الاميركية لم تسيطر على اي مطار في سوريا، فموقعنا وعدد قواتنا ما زالا محدودين، ولم يحصل اي تعديل على حجم او مهمة التواجد الاميركي في سوريا، وذلك بعد أن تسربت أنباء عن قيام الولايات المتحدة بتجهيز أول قاعدة جوية على الأراضي السورية في منطقة رميلان.
وأضاف رايدر “قواتنا في سوريا تعمل على تنفيذ المهام التي أعلنها في وقت سابق وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر”، متابعاً “قواتنا العاملة في سوريا تبحث باستمرار عن سبل الارتقاء بفعالية الإمدادات العسكرية، وجدوى العمليات المفترضة لإنقاذ الأفراد، والأنباء التي تحدثت عن استيلائنا على مطار سوري لا أساس لها من الصحة”.
كما نفى المتحدث باسم قوات سوريا الديموقراطية طلال سلو لوكالة الانباء الفرنسية (ا ف ب)، تحول مطار رميلان الى “قاعدة” اميركية، مؤكدا انه “لا يزال مطارا زراعيا“.
بالمقابل قال مصدر عسكري سوري للوكالة الفرنسية يوم الأحد، إن الأمريكيين يجهزون “قاعدة” عسكرية في منطقة تدعى ابو حجر جنوب رميلان (ريف الحسكة الشمالي الشرقي) منذ اكثر من ثلاثة اشهر، حيث يشارك عشرات الخبراء الاميركيين “في تجهيز القاعدة” بمشاركة “وحدات حماية الشعب الكردية”، وقد باتت شبه جاهزة للعمل.
وبحسب المصدر العسكري، فان القاعدة معدة لاستقبال مروحيات وطائرات شحن، ويبلغ طول مدرجاتها 2700 متر، وهي مؤهلة لان تتحول الى مهبط لطائرات عدة تقل عتاد وذخائر، مشيراً إلى عدم وجود اي طائرات حربية مقاتلة فيها حتى الآن، كما لم يتم استخدامها سابقاً في عمليات عسكرية.
كما نقلت الوكالة، “تأكيد” مصدر أمني سوري، ان “القوات الخاصة والمستشارين الاميركيين يستخدمون مطار رميلان مقرا، وتنقلهم طوافات منه الى جبهات القتال“.
وأعلن مسؤولون اميركيون مؤخراً “ارسال “قوات خاصة” الى سوريا والعراق للمساهمة في تنفيذ عمليات محددة ضد تنظيم (داعش)
وكانت صحيفة (التايمز) البريطانية , كشفت يوم السبت, عن بدء روسيا والولايات المتحدة ببناء قاعدة جوية في المنطقة الشمالية من سوريا تبعدان عن بعضيهما 48.3 كيلومترا.
وقالت الصحيفة, نقلا عن المركز الاستخباراتي الأمريكي “مركز الدراسات الإستراتيجية والأمنية ستراتفور STRATFOR” إن “الولايات المتحدة بدأت في إنشاء أول قاعدة جوية على الأراضي السورية الخاضعة للأكراد في منطقة رميلان الواقعة على بضعة كيلومترات عن الحدود مع العراق وتركيا.
واضافت الصحيفة أن “بضعة عشرات من القوات الأمريكية الخاصة يعملون على إنشاء هذه القاعدة الجوية، مشيرة إلى أن لدى STRATFOR صورا ملتقطة من الأقمار الصناعية يظهر زيادة في طول المدرج ليصل إلى 1315 مترا، الأمر الذي يسمح لطائرات النقل العسكرية متوسطة الحجم مثل طائرات العمليات الخاصة لوكهيد سي-130 هيركوليز التي تعتبر الطائرات الأساسية لدى الولايات المتحدة”.
سيريانيوز