انتقدت الخارجية الأمريكية جهود موسكو في الضغط على نظام الأسد لإيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا.
حسب “رويترز” انتقدت الخارجية الأميركية جهود موسكو في دعم تسليم المساعدات الإنسانية للمدن السورية المحاصرة رغم تأييدها تلك الجهود ونشرها طائرات داخل سوريا مع إذن باستخدامها.
واتهم المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية مارك تونر روسيا بالتخلي عن التزاماتها التي أعلنتها خلال لقاء المجموعة الدولية لدعم سوريا في مايو/أيار الماضي لإقناع الرئيس السوري بشار الأسد بالسماح بإيصال المساعدات الإنسانية الأممية في سوريا.
وقد انقضى الموعد النهائي ولم تبدأ حتى الآن عمليات نقل الأغذية والأدوية جوا، مما دفع الولايات المتحدة لتوجيه هذه الانتقادات.
وقال تونر “نشعر بالتأكيد بخيبة أمل وبعبارة أخف فإن روسيا لم تتخذ أي خطوات يمكن إثباتها لدعم دعوة المجموعة الدولية لدعم سوريا لتسليم المساعدات الإنسانية جوا”.
وأضاف “لقد كانوا (الروس) في فيينا والتزموا أيضا بهذا الموعد النهائي، لذلك كما تعرفون بمقدورهم التصعيد وممارسة ضغوط”، مشيرا إلى أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري أجرى اتصالا بنظيره الروسي سيرغي لافروف.
ونوه المتحدث إلى أن موسكو في وضع جيد يمكنها من المساعدة في نقل المساعدات، وقال “تملك روسيا بالفعل أسطولا جويا على الأرض في سوريا ولديها ظاهريا إذن من الحكومة السورية بالتحليق”.
ولفت تونر إلى أن حكومة الرئيس السوري “بشار الأسد” منعت “دخول المساعدات الإنسانية” واستبعدت أدوية وأغذية من بعض القوافل التي سمحت لها بالدخول، معتبرا منع النظام دخول كل الإمدادات “تراجعا عن تعهده ومواصلة لانتهاج سياسة رفض دخول الأغذية والأدوية إلى المحتاجين كأداة حرب”.
وكان عقد اجتماع للمجموعة الدولية لدعم سوريا في فينا لبحث الأوضاع الراهنة على الأرض، وتم الاتفاق على إيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة، وإلقائها جواً إذا رفض أحد أطراف الصراع إيصالها.
المركز الصحفي السوري