الرصد السياسي ليوم السبت (23/ 1 / 2016)
قالت جماعات المعارضة السورية اليوم السبت إنها تحمّل نظام الأسد وروسيا مسؤولية أي فشل في المفاوضات التي من المفترض أن تبدأ الأسبوع الجاري في جنيف.
وطالبت المعارضة السورية بإنهاء حصار النظام لبعض المناطق السورية ووقف الغارات الجوية الروسية كبادرة على حسن النوايا قبل المشاركة في المحادثات المقررة في 25 يناير.
وجاء في بيان مشترك من عدة جماعات معارضة إنها تحمّل نظام الأسد وحليفته روسيا مسؤولية أي فشل في العملية السياسية بسبب جرائم الحرب المستمرة التي يرتكبونها بما في ذلك الحصار وقصف المناطق المدنية.
وقال البيان: “نحمل نظام الأسد وحليفه الروسي مسؤولية أي فشل للعملية السياسية بسبب استمرار جرائم الحرب في قتل المدنيين وحصارهم وتجويعهم وتدمير البنى التحتية والمستشفيات والمدارس والمعابر الحدودية”.
وانتقد البيان “الإملاءات الروسية وتدخلها في العملية السياسية والتفاوضية.. والتدخل السافر في شأن المعارضة السورية”، في إشارة إلى مطالبة موسكو لفريق التفاوض الممثل للمعارضة بضم شخصيات أخرى يمكن أن تكون أقرب إلى طريقة تفكيرها بما في ذلك حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي.
واشنطن تلوح بحل عسكري في سوريا حال فشل “السياسي”
قال نائب الرئيس الأميركي، جو بايدن، اليوم السبت، إن أميركا مستعدة للجوء لحل عسكري في سوريا إذا لم يكن الحل السياسي ممكناً.
وأضاف بايدن، خلال مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أغلو: “نعلم أنه من الأفضل التوصل لحل سياسي ولكننا مستعدون.. إذا لم يكن ذلك ممكناً لأن يكون هناك حل عسكري لهذه العملية وطرد داعش”، في إشارة للتنظيم الذي يسيطر مسلحوه على أجزاء من سوريا.
وأضاف بايدن أنه بحث مع أوغلو دعم القوات العربية السنية في سوريا.
فيما أعلن أوغلو خلال اللقاء أن قوات من الجيش التركي توجد في العراق لصد تنظيم داعش.
وأكد أوغلو أن أنقرة تحترم وحدة الأراضي العراقية.
وأضاف أن أحزاب المعارضة السورية المشروعة فقط هي من يجب أن يشارك في المفاوضات بشأن سوريا.
ووجه داود أوغلو الشكر لبايدن لزيارته قبرص، مضيفاً أن الولايات المتحدة سيكون لها دور مهم في محادثات السلام القبرصية.
كيري يبحث في الرياض ملف المفاوضات السورية…ويعبر عن ثقته في إمكانية بدء محادثات سوريا
قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري يوم السبت بعد أن أجرى محادثات مع ممثلين لمجلس التعاون الخليجي في السعودية إنه واثق من إمكانية بدء محادثات السلام السورية.
وقال للصحفيين في الرياض “نحن واثقون من أنه بتوافر المبادرة الطيبة خلال يوم أو نحو ذلك فسيمكن بدء تلك المحادثات ومن أن المبعوث الخاص للأمم المتحدة ستافان دي ميستورا سيجتمع مع الناس على النحو الملائم لإجراء محادثات التقارب التي ستعقد أولى جلساتها في جنيف.”
وأضاف أن هناك اتفاقا على انعقاد مجموعة الدعم الدولي لسوريا بعد الجولة الأولى من المحادثات مباشرة.
وكان كيري قد وصل إلى الرياض، اليوم السبت. وأفاد الملحق الإعلامي في السفارة الأميركية أن كيري سيبحث مع المنسق العام لهيئة التفاوض العليا للمعارضة السورية رياض حجاب عملية “جنيف 3”.
ومن المقرر أيضاً أن يلتقي كيري بنظيره السعودي عادل الجبير للبحث في التحضيرات الجارية لعقد مؤتمر “جنيف 3” على رغم المعوقات، وعلى رأسها محاولة روسيا توسيع الوفد وإدخال تغييرات عليه.
المركز الصحفي السوري – مريم احمد