الرصد السياسي ليوم الثلاثاء (16 / 5 / 2017)
كشفت وزارة الخارجية الأمريكية تفاصيل جديدة متعلقة بأساليب التعذيب المتبعة في سجون النظام من بينها حرق المعتقلين بسجن صيدنايا لإخفاء جثث القتلى جراء الأعداد الكبيرة التي يتم إعدامها وجاء الهجوم الأميركي على لسان القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى “ستيوارت جونز” الذي اعتبر أن “النظام السوري يستخدم محرقة الجثث لإخفاء المعتقلين السوريين بالإضافة لعمليات الاغتصاب والصعق الكهربائي بحق المعتقلين”.
وعرض مساعد وزير الخارجية الأمريكي على الصحفيين صوراً التقطت عبر الأقمار الاصطناعية مطلع عام 2015 تظهر ثلوج تذوب على سطح المنشأة بالتحديد من بين المناطق السكنية المجاورة في إشارة للحرارة المنبعثة من داخلها قائلاً “إن أعمال النظام الوحشية الكثيرة موثقة جيدا ونعتقد أن بناء محرقة هو محاولة للتغطية على حجم عمليات القتل الجماعي التي تجري في صيدنايا”.
في ذات السياق علقت الأمم المتحدة على عمليات القتل الجماعي التي تمارسها قوات النظام ضد المعتقلين بالسجن وذلك بعد أن كشفت الولايات المتحدة عن أدلة لقيام النظام بحرق الجثث أنه “يجب محاسبة كل من يرتكب الجرائم بسوريا”, وقال “ستيفان دو جاريك” المتحدث باسم الأمين العام أن “الأمم المتحدة تلقت مرارا وتكرارا تقارير مروعة عن وقوع فظائع في سوريا خلال السنوات الماضية وهو ما يجعل من وصول مرتكبيها إلى العدالة أمراً هاماً وحساساً”.
مشيراً إلى أن الجمعية العامة للأمم المتحدة وضعت آلية للمحاسبة على الجرائم المرتكبة في سوريا وظهور مثل هذه التقارير يؤكد الحاجة الحقيقية لوضع حد للانتهاكات التي ترتكب بحق المدنيين والجلوس إلى طاولة التفاوض وإنهاء مأساة ملايين السورين داخل البلاد وخارجها.
من جانبه نفى النظام السوري اليوم الثلاثاء، الإتهامات الأمريكية الموجهة إليه بما يخص وجود محرقة جثث في سجون صيدنايا وقالت أن لا أساس لها من الصحة.
وفي تصريح لمسؤول في الخارجية السورية قال فيه بأن الاتهامات الأمريكية التي تخص المحرقة في صيدنايا “رواية هوليوودية جديدة لا تمت للواقع أو الحقيقة بصلة ” على حسب زعمهم.
• أمريكا مستعدة للتعاون مع روسيا وإيران في سوريا
أعلنت الإدارة الأمريكية, أمس الإثنين، على لسان متحدثها “شون سبايسر” أن بلاده مستعدة للتعاون مع روسيا وإيران في سوريا ضمن عملية موثوقة وشفافة.
قال المتحدث باسم البيت الأبيض “سبايسر” مساء أمس الإثنين، في موجزه الصحفي الصادر للصحفيين من البيت الأبيض، “إن الإدارة الحالية لأمريكا مستعدة للتعاون مع إيران وروسيا في سوريا شريطة اعترافهم بالفظائع التي ارتكبها الأسد وممارسة نفوذهما لوقفها”, مضيفاً إلى ذلك:” نحن نؤمن، بأن جانباً من حرية العملية يصعب تخيل أن السوريين سيختارون البقاء تحت قيادة رئيس النظام السوري بشار الأسد، سوريا لن تكون آمنة وقوية، طالما ظل الأسد في السلطة”.
كما تابع قائلاً: “مستعدون للعمل سويةً مع كل من روسيا وإيران، لإيجاد حل يقود إلى سوريا موحدة ومستقرة”, مؤكداً أن “الأسد قد دخل مرحلة جديدة من الفساد، وهو يفعل ذلك عن طريق دعم روسي وإيراني غير مشروط وبشكل غير لائق، ولهذه الأسباب نستمر بدعم عملية التحول السياسي التي يضمنها قرار مجلس الأمم المتحدة للأمن رقم 2254 ودعم العملية السياسية الجارية تحت إشراف الأمم المتحدة في جنيف”.
• لقاء عسكري مرتقب للثلاثي “التركي الروسي الإيراني” في أنقرة
أعلن الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” أمس الإثنين، خلال كلمته في اجتماع له في الصين أن اجتماعاً سيضم الضامن الثلاثي لاتفاق أستانة4 قريباً في أنقرة.
اجتماع مرتقب أعلن عنه الرئيس الروسي ” بوتين” أمس الإثنين, للضامن الثلاثي لاجتماع أستانة4 سيعقد في أنقرة ولكن هذه المرة ليس على المستوى السياسي بل على المستوى العسكري للتباحث في الحدود الدقيقة لمناطق تخفيف الصراع وإيجاد آلية أو وسائل مراقبة لضمان سريان هذا الاتفاق والبحث في سبل السيطرة على الوضع في هذه المناطق.
مؤكداً أن اتفاق وقف إطلاق النار لن ينجح إلا عبر تطبيق اتفاق مناطق تخفيف الصراع في سوريا قائلاً:” إن إنشاء مناطق تخفيف التوتر يهدف بالدرجة الأولى إلى ترسيخ نظام وقف إطلاق النار و بدونه لا يمكن دفع عملية المصالحة والتوصل إلى حلّ سياسي”.
المركز الصحفي السوري – مريم الأحمد