الرصد السياسي ليوم الأحد ( 27 / 3 / 2016)
محمد علوش يتهم النظام برفض الحل السياسي.. ويطالب بـ “إشعال الجبهات”
قال كبير مفاوضي الهيئة العليا محمد علوش في اتصال مع أورينت نيوز إن نظام الأسد مدعوما بروسيا مازال يحاول باستمرار التقدم في عدة مناطق من سوريا للسيطرة عليها قبل أي مفاوضات قادمة، واتهم علوش النظام باستغلال اتفاق وقف إطلاق النار للتحرك عسكريا، فضلا عن أن قواته منعت في كثير من الحالات دخول المساعدات الإنسانية والمعدات والمستلزمات الطبية إلى المدن المحاصرة لا بل شدد نظام الأسد حصاره على بعض المدن السورية بحسب محمد علوش.
وفيما يتعلق بنتائج مفاوضات جنيف وما بعدها فقد اعتبر كبير المفاوضين أن النظام لا يريد فعليا أن يصل إلى حل سياسي ينهي الملف السوري وأنه ما زال يعول على حل عسكري، وحول وثيقة المبادئ التي طرحها المبعوث الأممي ستيفان دي مستورا نفى علوش التوقيع عليها، معتبراً أن الكلمة الفصل في الرد عليها هي لقادة الفصائل والثوار والشعب السوري لأنهم أصحاب القرار.
أما الورقة التي قدمها وفد نظام الأسد، فقد وصفها بأنها فارغة من الحل السياسي وخارج إطاره.
وردا على سؤال يتعلق بمشاركة الهيئة في جولة المفاوضات القادمة قال علوش إن بقاء المعتقلين واستمرار الحصار والخروقات من قبل النظام كل هذا لن يؤدي إلى حل سياسي فضلا عن أنه يتعارض مع القرارات الدولية التي تحض على الفورية في تنفيذ البنود، لكننا (والكلام لعلوش) لا نرى الفورية ولا السرعة محققة ويجب أن يتغير كل ذلك.
هذا وكان علوش قد دعا كل الفصائل إلى توحيد صفوفها وطلب منها “إشعال الجبهات” لأنها اللغة الوحيدة التي يفهمها نظام الأسد، بحسب وصفه جاء ذلك في تغريده على موقع تويتر رد فيها علوش على تصريحات لقائد جيش الإسلام عصام البويضاني أكد فيها على التمسك بثوابت الثورة.
الهيئة العليا للمفاوضات: لم نوقع أو نبدِ موافقتنا إلى الآن على الوثيقة التي أعلن عنها دي ميستورا
قال عضو الهيئة العليا للمفاوضات السورية فؤاد عليكو إن الهيئة لم توقع أو تبدِ موافقتها على الوثيقة التي أعلن عنها المبعوث الأممي الخاص إلى سورية ستافان دي ميستورا، مشيرا إلى أن الهيئة وجدت أن هناك ضبابية حول البند المتعلق بهيئة الحكم الانتقالي، ما يعكس تهربا من الحديث بشكل مباشر وواضح عن هذا الموضوع.
واشنطن تقول بأن ورقة دي ميستورا تشير إلى تحول في موقف النظام
قال مبعوث الولايات المتحدة الخاص لسوريا “مايكل راتني” في بيان حول مفاوضات جنيف إن ورقة ديمستورا تشير إلى تحول في موقف النظام لمصلحة المعارضة السورية، نافياً ما زعمه مسؤول روسي من “تفهم” واشنطن لعدم بحث مصير الأسد حالياً.
وأكد راتني، أن الورقة التي قدمها دي ميستورا لا تشكل اتفاقا بين الهيئة العليا والنظام، إلا أنها تمثل خطوة إيجابية وتصب في صالح المعارضة، مضيفاً أن النقاط الواردة فيها تفسح المجال أمام مطالب الشعب السوري والفصائل الثورية دون التفريط بثوابت الثورة، أو فرض أي نوع من أنصاف الحلول.
وشدد مبعوث الولايات المتحدة الخاص لسوريا على أن “هذه النقاط لا تمثل مرجعية جديدة للمفاوضات، وليست خارطة طريق لما سيحدث، إنما مجموعة مبادئ يمكن أن تسترشد بها العملية”.
وتابع، أن واشنطن كانت واضحة جداً بأن المفاوضات ستتناول القضية الجوهرية المتمثلة بالانتقال السياسي، وأن الانتقال السياسي الذي نتحدث عنه ليس شيئاً غامضاً، وإنما هو انتقال بعيد عن بشار الأسد، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة ستواصل وقوفها إلى جانب الهيئة العليا للمفاوضات العليا في جنيف دعماً لمطالبها المشروعة
برلمانيون فرنسيون من دمشق: الجميع أخطأ بسياسته تجاه سوريا والتنسيق الروسي السوري مفيد ضد الإرهاب
قال عضو اللجنة البرلمانية للشؤون الخارجية في الجمعية الوطنية الفرنسية النائب تيري مارياني السبت في العاصمة السورية دمشق إن “الجميع أخطأ بسياسته تجاه سوريا، والإعلام الغربي كان مغيبا عما يحصل فيها ويكذب أيضا في نقل الأحداث”، معتبرا أن من كان ضد التنسيق بين سوريا وروسيا في محاربة الإرهاب أدرك فيما بعد أن هذا التنسيق كان “أمرا صائبا” ولا سيما لجهة “دعم الجيش السوري الذي يحارب الإرهاب نيابة عن العالم كله”.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) عن النائب الفرنسي قوله “إنه من حق السوريين اختيار المستقبل الذي يريدونه دون تدخلات خارجية”، بعد مقابلته وفدا طلابيا مع طلبة جامعة دمشق السبت.
وحسب الوكالة المحلية عبر مارياني عن أمله في عودة العلاقات بين سوريا وفرنسا لا سيما في ظل المصلحة المشتركة بينهما في مكافحة الإرهاب الذي يمثل “عدوا مشتركا” يمثل خطرا على فرنسا وغيرها من البلدان.
ومن جانبها أشارت عضو الجمعية الوطنية الفرنسية فاليري بويه إلى أن الزيارة هدفها مشاركة الشعب السوري احتفال عيد الفصح والاطلاع على حقيقة الأحداث في سورية وكذلك للتضامن مع السوريين بوجه الإرهاب.
المركز الصحفي السوري – مريم احمد