نقلت مصادر الإعلام عن مسؤولين أمريكيين أن واشنطن على علم بالتحركات الأخيرة بين الرياض ودمشق.
وبحسب قناة الحرة الثلاثاء 4 أيار /مايو، عن متحدث باسم الخارجية الأميركية لم تعلن عن اسمه، أن بلاده على علم بزيارة مسؤول سعودي رفيع لدمشق لترتيب العلاقة وعودة فتح السفارة السعودية، والمقررة بحسب صحيفة الغارديان البريطانية بعد عيد الفطر، وقال المسؤول في رده على سؤال، أحيلكم إلى الحكومة السعودية للتعليق على الأمر، معلنا أن بلاده تؤمن بضرورة التوصل لحل سياسي مع الحلفاء، يضع حد للحرب ويخرج سورية من دوامة العنف.
ونقلت القناة عن مصدر آخر وصفته على اطلاع بالتطورات، بأن موسكو تقود حراك دبلوماسي بين الرياض ودمشق، مستغلة حالة الانقسام والفرقة بين المملكة العربية السعودية مع إدارة الرئيس جو بايدن.
وحسب المصدر تأتي زيارة وفد الرياض برئاسة رئيس المخابرات الفريق خالد الحميدان لدمشق الاثنين الماضي، ولقاؤه بشار الأسد وعلي مملوك رئيس مكتب الأمن القومي، بعد أسبوعين من زيارة ضابط روسي كبير برفقة مملوك للرياض، لترتيب العلاقة وعودة فتح السفارة السعودية في دمشق.
وصرح الخبير الأمني والعسكري السعودي اللواء عبدالله غانم القحطاني بحسب سبوتنيك الروسية،قائلاً “بمعزل عن الزيارة فإن الرياض معنية بإيجاد حل للأزمة السورية مع ماتملكه من علاقة وطيدة مع موسكو” على حسب قوله.
ونقلت صحيفة الغارديان البريطانية في مقالها أمس الثلاثاء، عن مسؤول سعودي لم تعلن عنه أن الزيارة كان مخطط لها منذ مدة، ولكن لم يتم المضي بشيء قبل أن تلوح في الأفق ملامح تغييرات إقليمية ساعدت بعقد اللقاء.
وكان فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي في لقاء مع شبكة cnn الأمريكية بداية نيسان الماضي، اعتبر من السابق لأوانه الحديث عن رفع عقوبات قيصر عن سورية، بمعزل عن أحداث تغيير حقيقي في ملف الحل السياسي الذي يعيد سورية موحدة قبل الحرب، وبسبب نهج القوة العسكرية التي اتبعها نظام الأسد ضد الحراك الشعبي في المحافظات منذ انطلاقتها، أعلنت العربية السعودية كما بقية دول الخليج سحب سفيرها في آب 2011 لتعلن في آذار 2012 إغلاق السفارة.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع