عززت قوات التحالف الدولي التي تتخذ من قاعدة التنف في البادية السورية تمركزاً لقوات من دول غربية بما فيها الولايات المتحدة الأميركية من حضورها العسكري في الآونة الأخيرة وذلك بعد وصول قوات موالية لإيران للحدود السورية العراقية خلال اليومين الماضيين والمخاطر التي تترتب على تجمعها على مقربة من فصائل عسكرية تدعمها الولايات المتحدة لطالما أعلنت وقوفها في وجه أي مخاطر تهددها .
وقال المتحدث العسكري باسم التحالف الدولي الكولونيل راين ديلون يوم أمس الخميس خلال مؤتمر صحفي في العاصمة العراقية بغداد إنه تم تعزيز القوات المتواجدة في منطقة التنف السورية بقوات عسكرية وعتاد لمواجهة أي تهديدات من قبل النظام والقوات الموالية له ونحن مستعدون لاي نوع من التهديدات هناك، مشيراً أنه يوجد 200 جندي من التحالف وقوات محلية مناهضة لنظام الأسد موجودة في التنف يحذر من باقي الأطراف الاقتراب من المنطقة.
يتزامن ذلك والإعلان عن توغل قوات الحشد الشعبي العراقي في مناطق داخل ريف الحسكة لساعات قبل الانسحاب منها وهو بمثابة اختبار للتحالف الدولي الذي يوفر حماية لقوات كردية وعربية في المنطقة وقالت شبكة الخابور الإخبارية أن الحشد سيطرا فجراً على قريتي قصيبة والبواردي في جنوب شرق الحسكة وذلك بعد انسحاب مفاجئ لتنظيم الدولة بعمق 10 كيلو متر.
إضافة لذلك كشفت وسائل إعلام مقربة من الحرس الثوري الإيراني عن زيارة قائد فيلق القدس قاسم سليماني للحدود السورية العراقية أول أمس لترؤس اجتماع بين قادة ميليشيا الحشد وحزب الله اللبناني وقوات النظام وضباط من الحرس الثوري الإيراني للوقوف على سير المعارك على الجانبين، ما يعزز الشكوى بسعي طهران لفتح ممر بري إلى سورية، الأمر الذي تعارضه الولايات المتحدة الأميركية وما القصف الجوي الذي نفذته طائراتها على تعزيزات عسكرية لميليشيا إيران خير دليل على ذلك.
المركز الصحفي السوري