أعرب المتحدث باسم قيادة التحالف الدولي لمحاربة داعش، العقيد ستيف وارين، اليوم الأربعاء، عن قلقه من تدهور الأوضاع في مدينة حلب السورية، واصفاً الدعم الروسي لنظام بشار الأسد بأنه “هجوم منظم وواسع ضد المدنيين”.
وأضاف وارين، الذي تحدث في بث مباشر مع صحفيين في واشنطن، عبر دائرة تلفزيونية من بغداد، أن “الوضع في محيط وداخل حلب أصبح، من وجهة نظرنا، يزداد فظاعة”.
وتابع “نحن قلقون من أن ضآلة فرص الحصول على المواد الإنسانية، واستمرار الغارات الروسية والنظام، تسببت في معاناة آلاف السوريين”، في إشارة إلى ما ورد في تقرير الأمم المتحدة الذي صدر أمس، ووصف ما يمارسه النظام السوري بأنه “أفعال لا انسانية تصل إلى مستوى الإبادة”.
وأكد وارين أن “هناك أكثر من 50 ألف سوري لا يتلقون أية معونة أساسية للحياة، جراء قصف القوات الروسية وأخرى تابعة لنظام الأسد للمستشفيين الرئيسيين في مدينة حلب المحاصرة، فيما ظل عشرات الآلاف من الفارين من القصف، معظمهم من النساء والأطفال، عالقين قرب مدخل اونجو بينار التركي المحاذي للحدود السورية”.
وكانت منظمة أطباء بلا حدود قد أعلنت في بيان، أمس الثلاثاء، أن “غارة روسية قد ضربت مؤخراً مستشفى تابع لها في حلب”.
أكد وارين، أنه “لا يمكن لروسيا الادعاء بأن قواتها تفعل أي شيء هناك غير دعم قوات النظام”.
وبرغم ادعاء روسيا أنها تستهدف مواقع لتنظيم “داعش” في سوريا، إلا أن وارين وصف وضع التنظيم داخل حلب بكونه “لا وجود له تقريباً”، مبيناً أن روسيا قد ألقت الأسبوع الماضي 200 قنبلة تقريباً على المدينة المحاصرة، رغم انطلاق محادثات جنيف، التي كانت تهدف إلى وقف شامل لإطلاق النار.
الأناضول