الأناضول
لم تتأخّر الإدارة الأميركية في الردّ على خطوة ترشُّح الرئيس بشار الأسد لولاية رئاسية ثالثة في الانتخابات الشكلية المقررة في الثالث من يونيو/حزيران المقبل، وهو قرار ينهي أي أمل بالتوصل إلى “حل سياسي” حقيقي في المدى المنظور، قائم على مقررات مؤتمر جنيف1 على قاعدة مرحلة انتقالية سياسية لا يكون الأسد أحد رموزها
فعشيّة بدء زيارة رئيس الائتلاف الوطني السوري، أحمد الجربا، إلى واشنطن، أعلن مسؤول اميركي أن بلاده سترفع مستوى اعترافها بمكاتب المعارضة السورية في الولايات المتحدة، إلى “بعثة دبلوماسية أجنبية”.
وبرّر المسؤول هذا الاجراء بالسعي إلى “تعزيز المعارضة السورية المعتدلة ومواكبة جهودها لمساعدة جميع من يحتاجون الى مساعدة في سورية”. وأوضح المسؤول نفسه أن واشنطن ستزيد مساعدتها “غير الفتاكة” لمقاتلي المعارضة السورية “المعتدلة”، بقيمة 27 مليون دولار، ما يرفع القيمة الاجمالية للمساعدة الى 287 مليون دولار، لكنه لم يحدد ماهية هذه المساعدة، مع اقراره بوجود “اختلال في التوازن العسكري” بين مقاتلي المعارضة والقوات النظامية السورية. وسيسمح شكل الاجراء الاميركي الجديد للعاملين في مكاتب المعارضة السورية في الولايات المتحدة، التمتع بالحصانة الدبلوماسية، وهو يأتي بعد شهرين من إغلاق الولايات المتحدة للسفارة السورية في واشنطن.