أبلغت الإدارة الأميركية وزير الخارجية الروسية “سيرغي لافروف” خلال جولة المحادثات التي استمرت ثلاثة أيام في العاصمة الأميركية “واشنطن” إصرارها على إزاحة الأسد وعشرين مسؤولاً من مساعديه رغم تحذيرات موسكو من تكرار نموذج العراق وليبيا وانعكاساته على الوضع.
قالت مصادر في البيت الأبيض إن “إدارة ترامب اتخذت موقفاً واضحاً من استمرار الأسد على رأس السلطة بعد مجزرة الكيماوي في مدينة خان شيخون الشهر الماضي وذلك بعد توفر أدلة كافية لدى أجهزة الاستخبارات في كل من “واشنطن ولندن وباريس” عن مسؤولية النظام عن الهجوم”، وحسب المصادر فإن الإدارة الأميركية أبلغت لافروف خلال المحادثات في جولته أنه “لا سلام مع الأسد”، “لا استقرار مع الأسد”، “لا إعادة إعمار مع الأسد”.
لكنها أبدت مرونة إزاء كيفية خروجه وتوقيته بحيث تقوم موسكو بهذا الدور بما في ذلك احتمال استقباله في روسيا مقابل تعهد واشنطن بعدم ملاحقته في المحكمة الجنائية الدولية، مقابل ذلك اعتبر “لافروف” قرار الإطاحة برأس النظام سيؤدي إلى انتشار الفوضى والعنف على غرار ما حصل في العراق وليبيا، كما تضمنت المطالب الأميركية بقاء أجهزة الأمن والجيش على حالها وأنه لا مانع بتولي شخصية علوية دوراً رئيسياً في النظام الجديد, مشيرة لعدم تكرار نموذج اليمن لدى بقاء “علي عبدالله صالح”.
إلى ذلك أبلغت الإدارة الأميركية رفضها التام مسألة لعبها دور جوهري في الحرب السورية باجتماعات جنيف وأستانا مقابل حصول موسكو على صفقة مع الولايات المتحدة حول سوريا تكون مدخلاً للعلاقات بين الجانبين وقد يؤدي تطورها إلى تفاهم إضافي حول أوكرانيا واستمرارها في مسألة مراقبة تطبيق نتائج آستانا على الأرض والقلق من دور إيران كضامن لاتفاق (وقف التصعيد) في سوريا.
ومن المتوقع أن تكون منطقة درعا الأنسب لبدء تنفيذ تفاهم بين الطرفين لتخفيف التصعيد عبر وقف القصف على ريف درعا والسماح بإدخال مساعدات إنسانية باعتبار أن هذه المنطقة ليست واقعة تحت النفوذ الإيراني.
المركز الصحفي السوري