وكالات
انتقدت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جنيفر ساكي تصريحات لرئيس النظام السوري بشار الأسد أدلى بها لمجلة “فورين أفيرز” الأمريكية، واصفة إياها بـ “الأوهام”.
وأكدت المتحدثة الأمريكية أنه “لا يمكن لسوريا أن تصبح مستقرة أو شاملة طالما أنها خاضعة لحكمه”.
جاء ذلك في رد عن رأي الإدارة الأمريكية بتصريحات الأسد في مقابلة أجراها مع مجلة فورين أفيرز خلال الموجز الصحفي للوزارة المنعقد من واشنطن، يوم الاثنين، والذي جاء فيه على لسان ساكي “الأوهام التي يطرحها (بشار) الأسد هنا (في المقابلة) تؤكد فقط إيماننا الراسخ بأنه فقد شرعيته منذ أمد طويل، ويجب أن يرحل”.
وكان رئيس النظام السوري قد أجرى مقابلة حصرية مع المجلة الأمريكية غير الحكومية هاجم فيها المعارضة السورية والدولة الداعمة لها.
ونفت ساكي أن تكون حكومة بلادها قد أظهرت بعض “التراخي” في موقفها من بقاء الأسد على رأس السلطة، مشددة على أن “موقفنا لم يتغير”، مشيرة إلى أن هنالك “قراءة غير دقيقة لموقف الولايات المتحدة” من النظام السوري.
وتحدثت تقارير إعلامية في الولايات المتحدثة عن وجود تغيير في سياسات الولايات المتحدة المتشددة في بقاء الأسد بنيت على تصريح لوزير الخارجية الأمريكية جون كيري قال فيه “آن الأوان للرئيس الأسد، نظام الأسد أن يعطي الأولوية لشعبه، أن يفكر بعواقب أفعاله التي تجذب المزيد من الإرهابيين إلى سوريا بسبب محاولتهم (الشعب) لإزاحة الأسد”.
وهو الأمر الذي فسره مراقبون على أنه تغير في اللهجة الأمريكية في التعامل مع النظام السوري، بينما اعتبرته الخارجية “مبالغة في قراءة ما بين السطور”.
واقترب الصراع في سوريا من دخول عامه الخامس، حيث خلّف نحو 200 ألف قتيل، بحسب إحصائيات للأمم المتحدة، وأكثر من 300 ألف قتيل، بحسب مصادر للمعارضة السورية، فضلا عن أكثر من 10 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها.
ومنذ منتصف مارس/ آذار (2011)، تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من (44) عامًا من حكم عائلة الأسد، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة، غير أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف الاحتجاجات، ما دفع سوريا إلى دوامة من العنف، ومعارك دموية بين القوات النظامية وقوات المعارضة، ما تزال مستمرة حتى اليوم.