دعت الولايات المتحدة الجمعة روسيا إلى حث بشار الأسد على السماح للمساعدات الأنسانية بالدخول إلى مدينة “مضايا” التي تحاصرها قوات النظام السوري.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية جون كيربي في الموجز الصحفي من واشنطن “نحث نظام الأسد على تنفيذ تعهداته المعلنة […] برفع حصاره والسماح بالمساعدات والمعونات إلى مضايا، وكذلك إلى الفوعة وكفريا”.
وتابع كيربي “كذلك، نحن ندعو روسيا لاستخدام نفوذها مع نظام الأسد لاقناع النظام بسماح الوصول العاجل وغير المقيد للمساعدات الإنسانية إلى من تمس حاجتهم إليها بشكل مستمر”.
ووصف متحدث الخارجية الأمريكية الوضع الذي وصلت إليه مدينة مضايا السورية “رمزاً لسلوكيات النظام السوري”، فيما اعتبر متحدث البيت الأبيض جوش إيرنست أن ما يحدث في المدينة المحاصرة “مثير للغثيان”.
وتشهد مدينة مضايا الخاضعة لسيطرة المعارضة، منذ 7 أشهر حصاراً خانقاً، منعت خلاله قوات النظام من دخول كافة أنواع المساعدات الإنسانية، وتسبب في ارتفاع جنوني للأسعار حيث بلغ سعر كيلو الرز في البلدة ما يعادل 115 دولار، ما اضطر الأهالي إلى غلي الأعشاب وأكلها وجمع الطعام من بقايا القمامة، بحسب مشاهد مصورة نشرها ناشطون على صفحاتهم في الانترنت.
وكانت فصائل المعارضة السورية ووفد إيراني توصلوا في أيلول من العام الماضي إلى اتفاق هدنة، يتم بموجبه إخلاء الجرحى وعائلاتهم من كل من الفوعة وكفريا، المواليتين للنظام شمال سوريا وفي الزبداني غرب دمشق الخاضعة لسيطرة المعارضة، كما نصت بنود الاتفاق على السماح لقوافل المساعدات بالدخول إلى الزبداني والمدن والبلدات المجاورة لها ومنها مضايا.
وأعلنت الأمم المتحدة، أن نظام بشار الأسد، وافق، الخميس، على إدخال مساعدات إنسانية إلى ثلاث بلدات سورية، بينها مضايا، المحاصرة في ريف دمشق الغربي، منذ أشهر.
القدس العربي – الأناضول