أكدت مصادر ديبلوماسية غربية لـ «الحياة»، أنه «لا مانع لدى الإدارة الأميركية من دعم تصعيد عسكري في سورية، وهي تريد خطة عسكرية- سياسية واضحة عن المرحلة المقبلة بعد خروج الرئيس بشار ألأسد» من الحكم، في وقت استمر تقدم مقاتلي المعارضة في شمال غربي البلاد مع تفجير «جبهة النصرة» عربتين قرب مبنى تحصن فيه حوالى 250 ضابطاً وعنصراً نظامياً.
وقتل وجرح 60 مدنياً بغارات شنتها مقاتلات التحالف على ريف حلب شمالاً.
وقالت المصادر الديبلوماسية إن إدارة الرئيس باراك أوباما استمعت إلى مقترحات من الجانبين التركي والعربي لإقامة «مناطق عازلة، أو على الأقل توفير غطاء جوي للقوات التي يتم تدريبها وتجهيزها بالتعاون» مع وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون)، وهي «منفتحة على ذلك» إنما تريد أيضاً «خطة سياسية متكاملة لمرحلة ما بعد الأسد بشقين عسكري وسياسي».
ولفتت المصادر الى أن واشنطن مستعدة لدعم حلفائها في حال تقديمهم خطة تتعاطى مع «تنحي الأسد مع الحفاظ على بنية المؤسسات السورية وضمان حقوق وحماية الأقليات وحل سياسي يمنع حرب ميليشاوية طويلة في سورية، كما هو الحال في ليبيا».
وتتزامن مطالب واشنطن مع تحولات على الأرض في سورية وتقدم للمعارضة العسكرية في شمال غربي البلاد وحشر النظام أكثر حول دمشق وقرب اللاذقية معقل النظام.
في باريس، أبلغ المنسق العام لـ «هيئة التنسيق الوطني للتغيير الديموقراطي» حسن عبد العظيم بعد لقائه كل من المبعوث الأميركي دانييل روبنستين والفرنسي فرانك جيلي، دعم «الهيئة» جهود المبعوث الدولي ستيفان دي مستورا ونيته الاجتماع معه في جنيف في 9 أو 10 من الشهر الجاري. ولفت عبدالعظيم إلى دور المبعوث الفرنسي في التقريب بين «هيئة التنسيق» و «الائتلاف الوطني السوري» المعارض.
وإذ أشار إلى إرجاء مؤتمر المعارضة الذي كان مقرراً في القاهرة، علمت «الحياة» أن مؤتمراً آخر سيعقد في الآستانة (كازاخستان) بين 23 و26 الشهر الجاري.
«الحياة»