وأضاف البيان أن كيري أخبر لافروف أن الولايات المتحدة وشركاءها يحملون روسيا مسؤولية التصعيد العنيف في حلب بما في ذلك استعمال القنابل الحارقة والمخترقة للملاجئ في المناطق الحضرية التي تعرض المدنيين لخطر جسيم.
وقال كيري خلال الاتصال إن الولايات المتحدة تجري تحضيرات لوقف الانخراط الثنائي بين البلدين في سوريا الذي يشمل إقامة “مركز تنفيذ مشترك” حتى توقف روسيا فورا الاعتداء في حلب وعودة وقف الأعمال القتالية.
وحمّل المسؤول الأميركي روسيا مسؤولية وقف الاعتداءات، وطلب السماح بممرات إنسانية في حلب ومناطق أخرى هي في أمس الحاجة لذلك.
في هذه الأثناء، اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ما يجري في حلب أنه حرب على القطاع الطبي في المدينة، وقال إن من يستعملون الأسلحة الفتاكة في حلب يعرفون أنهم يرتكبون جرائم حرب.
قالت وزارة الدفاع الروسية إن نظام وقف الأعمال العدائية في سوريا أُجهض من قبل من سمـّتهم بالمسلحين.
جاء في بيان أصدرته الوزارة أن خبراء روس سيتوجهون إلى جنيف في وقت قريب لاستئناف المباحثات مع الولايات المتحدة، والبحث عن تسوية في سوريا.
وأكدت وزارة الدفاع الروسية أنها ووزارةَ الخارجية الروسية مستعدتان بتكليف من الرئيس بوتين لمواصلة العمل المشترك مع الولايات المتحدة بشأن سوريا.
مساع فرنسية
في غضون ذلك، قال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك أيرولت إنه يعمل لطرح قرار على مجلس الأمن الدولي لفرضوقف إطلاق النار في حلب، واعتبر أن أي دولة تعارض هذا القرار ستعد متواطئة في ارتكاب جرائم حرب.
وفي كلمة أمام نواب البرلمان اليوم الأربعاء اتهم أيرولت النظام السوري المدعوم من روسيا وإيران بشن “حرب شاملة” على الشعب، وهو الأمر الذي قالت باريس إنها لن تقف ساكنة أمامه.
وقال أيرولت “في هذه اللحظة نقترح مناقشة قرار لفرض وقف إطلاق النار في حلب.. هذا القرار سيضع الجميع أمام مسؤولياتهم.. من لن يصوتوا له يخاطرون بمحاسبتهم على التواطؤ في جرائم حرب”.