جددت الولايات المتحدة رفضها لاعتبار جماعة الإخوان المسلمين في مصر منظمة إرهابية، وذلك ردا على دعوة بعض المشرعين في الكونغرس لذلك.
وخلال إفادة أمام إحدى اللجان الفرعية بمجلس النواب، قالت آن باترسون، مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط، إن موقف الإدارة الأميركية ووزارة الخارجية لسنوات عدة يتمثل في أن جماعة الإخوان المسلمين ليست منظمة إرهابية.
وأضافت باترسون أن الجماعة رفضت العنف قبل أعوام عديدة، كما أنهم يمثلون حزبا سياسيا يحظى بالشرعية في العديد من دول الشرق الأوسط.
وكان وزير الخارجية جون كيري قد دافع عن قرار وزارته عدم إدراج جماعة الإخوان المسلمين المصرية على قائمة المنظمات الإرهابية، وقال في فبراير/شباط الماضي إن الإدارة الأميركية تجري تقييمات مستمرة لوضع الجماعة.
وجاءت تصريحات كيري هذه أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب الأميركي بعد يوم من موافقة لجنة الشؤون القضائية بالمجلس على مشروع قانون يدعو إلى اعتبار الإخوان المسلمين جماعة إرهابية بناء على طلب من عضو مجلس الشيوخ والمرشح الرئاسي الحالي تيد كروز يستند إلى تصنيف كل من مصر والسعودية والإمارات وروسيا للجماعة بأنها إرهابية.
وأعلنت الحكومة المصرية أواخر عام 2013 جماعة الإخوان إرهابية وذلك بعد عدة أشهر من انقلاب قاده وزير الدفاع آنذاك عبد الفتاح السيسي على الرئيس المنتخب محمد مرسي، علما بأن السيسي تولى السلطة لاحقا بعد انتخابات رئاسية في حين تتعرض جماعة الإخوان للحظر والملاحقة، وتم اعتقال أغلب قياداتها.
وكانت الحكومة البريطانية أعلنت أواخر العام الماضي أنها لن تحظر جماعة الإخوان في البلاد، وأنه “لا ينبغي تصنيف الجماعة على أنها منظمة إرهابية” مؤكدة في الوقت نفسه أنها ستكثف مراقبتها “لأن بعض أقسامها له علاقة ملتبسة جدا بالتشدد الذي يقود إلى العنف”.
المصدر : الجزيرة