وكتبت صحيفة “البناء”
تقول “بينما كان يودع السفير الأميركي لدى سورية منصبه قبل موعد التقاعد، محاضراً عن سورية بالقول، إن الحل يجب أن يشتمل على تفاوض مباشر مع حزب الله، كان السفير الجديد دانيال روبنشتاين الذي يتسلّم سفارة في دمشق، بل سيتولّى تنسيق سياسات الحكومة الأميركية تجاه سورية، يبلغ قادة الائتلاف المعارض أن الطريق إلى جنيف صارت تمر بالبحر الأسود ونتائج أزمة القرم مع روسيا تبدو عميقة وطويلة، وأن الحلّ العسكري والرهان على المطالبة بالسلاح لن تلقى رواجاً قد سقط مع نتائج المواجهة السريعة في يبرود.
المشهد من واشنطن يفيد كما أجمعت الصحف الأميركية يبدو مركّزاً على مستقبل القرم، فهم لا يملكون وقتاً ولا قدرة للإبقاء على سورية كأولوية.
لا قدرة ولا وقت ولا جهد لمواكبة ما يجري في سورية بحجم ما كانت عليه الأمور قبل شهور، وعلى الائتلاف أن يقلع شوكه بيديه. فكما يبدو الحل السياسي صعباً، يبدو الرهان على الحل العسكري مستحيلاً كما ينقل قادة الائتلاف عن روبنشتاين .
300 بين قتيل وجريح من اللبنانيين في الزارة والحصن وحدهما، هم الذين تتداولهم أوساط الدولة السورية كحصيلة لنتيجة هذا التدخل.