ذكرت وكالة رويترز أن الرئيس الأميركي باراك أوبامايبحث اليوم الجمعة مع مساعديه خيارات عسكرية في سوريا، من بينها شن غارات أو السماح بتسليح المعارضة، في حين وصفت مسودة بيان أوروبي الهجوم على حلب بأنه ربما يرقى إلى جرائم حرب.
وقال مسؤولون أميركيون لرويترز إن من المتوقع أن يجتمع أوباما مع كبار مستشاريه للسياسة الخارجية لبحث خيارات عسكرية وخيارات أخرى في سوريا، وإن بعض الخيارات تشمل عملا عسكريا مباشرا مثل شن ضربات جوية على قواعد عسكرية أو مخازن للذخيرة أو مواقع للرادار أو قواعد مضادة للطائرات.
وأضاف أحد المسؤولين أن من مخاطر هذا التحرك أن القوات الروسية والسورية غالبا ما تكون متداخلة فيما بينها، مما يثير احتمال مواجهة مباشرة مع روسيا يحرص أوباما على تجنبها.
واستبعد المسؤولون أن يأمر أوباما بضربات جوية، وأكدوا أنه قد لا يتخذ قرارا في الاجتماع المزمع لمجلسه للأمن القومي، إلا أنهم ذكروا أن من البدائل السماح لحلفاء بتزويد معارضين مختارين بمزيد من الأسلحة المتطورة دون أن تشمل الصواريخ المضادة للطائرات.
ويرى بعض كبار المسؤولين أنه يجب على الولايات المتحدة التحرك بقوة أكثر في سوريا لكي لا تفقد ما تبقى لها من نفوذ لدى المعارضة وحلفائها من العرب والأكراد والأتراك في القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
وقالت مراسلة الجزيرة في واشنطن وجد وقفي إن جميع المراقبين يستبعدون أن يأمر أوباما بشن غارات في سوريا خشية الوقوع في مواجهة مع روسيا، بينما يرجحون الخيار الثاني بشرط عدم تزويد المعارضة بأسلحة محمولة على الكتف مضادة للطائرات كي لا تُستخدم ضد طائرات غربية.
موسكو تدعو
وفي موسكو، قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن روسيا دعت شركاءها في المنطقة إلى عدم تزويد مقاتلي المعارضة السورية بالصواريخ المحمولة والمضادة للطائرات، معلنة أن أي تصرف عدائي ضد القوات الروسية في سوريا لن يبقى دون رد، وأنه يجب ألا تكون هناك أوهام للإدارة الأميركية بإمكانية الضغط على موسكو، بحسب تعبيرها.
وأضافت زاخاروفا أن موسكو تأسف لاستمرار واشنطن في “تدمير” العلاقات الروسية الأميركية، واصفة سياسة أوباما تجاه روسيا بالخطيرة.
جرائم حرب
في سياق آخر، قالت رويترز إنها اطلعت على مسودة بيان مشترك من المنتظر أن يصدر عن وزراء خارجيةالاتحاد الأوروبي يوم الاثنين المقبل، تصف الهجوم على الشطر الشرقي من حلب الخاضع لسيطرة المعارضة بأنه تصعيد كارثي للحرب.
وأضافت مسودة البيان أن الاستهداف المتعمد للمستشفيات والطواقم الطبية والمدارس والبنية التحتية الضرورية، إضافة إلى استخدام البراميل المتفجرة والقنابل العنقودية والأسلحة الكيمياوية يمثل تصعيدا كارثيا في الصراع، ويتسبب في سقوط ضحايا مدنيين على نطاق واسع منهم نساء وأطفال، وأن “الكثير من ذلك قد يرقى لجرائم الحرب”.
الجزيرة