في أغسطس عام 2012، حذَّر الرئيس الأمريكي باراك أوباما نظيره السوري بشار الأسد من تجاوز “الخط الأحمر” باستخدام الأسلحة الكيميائية ضد الثوار أو أي شخص آخر، لكن الأسد استمر في تجاوز “الخط الأحمر” لأوباما ولا زلنا نرى الكثير.
بتلك الكلمات استهلت صحيفة “واشنطن تايمز” تقريرها عن تعامل الإدارة الأمريكية حيال استمرار النظام السوري في استخدام الأسلحة الكيميائية.
وتقول الصحيفة: “من السهل أن نرى أمطارًا كثيفة من الأسلحة الكيميائية تسقط على رؤوس مقاتلي المعارضة في سوريا 29 مرة خلال فصل الربيع فقط، وحتى الاتفاق الذي أبرمه أوباما العام الماضي مع الحكومة في دمشق ترك غاز الكلور كسلاح“.
وأضافت: “وما يزيد الطين بلة هو استمرار الكذب من الإدارة الأمريكية ممثلة في أوباما ووزير خارجيته جون كيري حيث تزعم الإدارة أنَّها نجحت في التخلص من جميع الأسلحة الكيميائية في سوريا“.
وتضيف أنَّ أوباما يدرك بوضوح عواقب عدم قيامه بأي شيء، ففي 2012 تحدث عن أن استخدام النظام السوري للأسلحة الكيميائية والبيولوجية أمر غاية في الخطورة لا يثير القلق لسوريا فقط لكن لحلفاءنا في المنطقة بما في ذلك إسرائيل.
ونوهت الصحيفة إلى أكذوبة الخط الأحمر الذي تحدث أوباما عنه والذي زعم آنذاك أنه حال تخطي الأسد له، فإن ذلك سيغير من رؤيته وتحركاته وحساباته للموقف.
وأشارت إلى أن رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالكونجرس أفاد أن مزاعم الإدارة بتخلص سوريا من الأسلحة الكيميائية جوفاء، بل وتركت نظام الأسد مزودا بترسانة قاتلة من البراميل المتفجرة المحملة بالكلور“.
ونقلت الصحيفة عن رويس قوله “إن قوات الأسد صعدت مؤخرا من استخدامها للبراميل المتفجرة على المدنيين في المناطق التي تخضع لسيطرة المعارضة لا سيما داخل وحول شمال شرق مدينة إدلب السورية، القريبة من الحدود مع تركيا“.
وعلى الرغم من تصريحات مسؤولين أمميين بتخلص نظام الأسد من أسلحته الكيميائية، تقول الصحيفة إنه من الواضح إن بعض المواد فقط هي ما تم التخلص منه لكن لا يزال لدى نظام الأسد مخزون من غاز الكلور السام.
واختتمت الصحيفة تقريرها بالقول “ينبغي أن يستدعي شخص داخل الإدارة الأمريكية الشجاعة لدى الآخرين للتصرف دون خوف وبحزم شديد تجاه استخدام نظام الأسد للأسلحة الكيميائية وقتل المزيد من الأبرياء“.
وطن