قالت صحيفة الواشنطن تايمز الأمريكية، إن مشاركة طيران التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية بغارات على مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية في منطقة الباب بسوريا دعماً للهجوم الذي تشنه القوات التركية، يمكن أن يقرأ على أنه رغبة أمريكية في إعطاء أنقرة دوراً أكبر في معركة الرقة المقبلة، العاصمة الفعلية لتنظيم الدولة.
وكانت قيادة التحالف الدولي قد أعلنت مشاركة طيرانها بغارات على منطقة الباب، التي تبعد قرابة 100 ميل إلى الغرب من الرقة، وذلك بعد أيام قلائل من الهجوم على ملهى ليلي وسط إسطنبول، أدى إلى مقتل 39 شخصاً، وتبنّاه لاحقاً تنظيم الدولة.
وبحسب تقارير استخبارية فإن أنقرة تطمح إلى دور أكبر من سلاح الجو في حملتها على تنظيم الدولة في منطقة الباب؛ بسبب المقاومة الشرسة التي يبديها مقاتلو التنظيم.
التحسن المطرد في العلاقات التركية الروسية أسهم في وضع حد للصراع السوري بعد ست سنوات من الحرب الدامية، وهو الحل الذي لم تُشرَك به أو تشترك إدارة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما.
واشنطن سبق لها أن أعلنت عن تحالف دولي انطلق قبل أكثر من عامين ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا، وهو التحالف الذي أعلن في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي رفضه تدخل القوات التركية ضد التنظيم في العملية العسكرية التي عرفت باسم درع الفرات؛ حيث اعتبر قادة في التحالف أن التدخل التركي سيضر بخطة التحالف في سوريا.
إلا أن التحالف الدولي، وعقب الهجوم على ملهى ليلي وسط إسطنبول كان يقيم احتفالاً بمناسبة بدء العام الجديد، بدأ يقدم دعماً جوياً للقوات التركية في معركة الباب، وهي المرة الأولى التي يقدم فيها الطيران الأمريكي مثل هذا الدعم.
واشنطن سبق لها أن قدمت دعماً كبيراً لقوات سوريا الديمقراطية، وهي مليشيات كردية وعربية تسعى واشنطن من خلالها إلى أن تكون رأس الحربة في معركة تحرير الرقة من قبضة تنظيم الدولة، إلا أن مشاركة طيران التحالف الدولي في دعم القوات التركية على الأرض السورية يمكن أن يشير إلى تغيير في قناعات قادة التحالف بضرورة إعطاء دور أكبر لأنقرة في معركة الرقة.