أعرب وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر عن أسفه للقصف الجوي الروسي الذي استهدف فصيلا ضمن جيش سوريا الجديد -الذي يقاتل تنظيم الدولة الإسلامية– قرب الحدود السورية العراقية.
وأضاف كارتر في تصريح صحفي أن القصف الذي وقع أمس الأول الخميس يتعارض مع نية روسيا المعلنة لمحاربة تنظيم الدولة. بيد أن الوزير الأميركي قال إن الأمر قد يكون حصل عن طريق الخطأ.
وكان مسؤول أميركي أكد أن طائرات روسية شنت غارة جوية ثانية على مقاتلين سوريين من “جيش سوريا الجديد” في بادية التنف بريف حمص الشرقي قرب الحدود السورية العراقية, وذلك حتى بعد طلب الجيش الأميركي من موسكو التوقف عن القصف.
وأضاف المسؤول الأميركي أن عددا محدودا من المقاتلين السوريين قتلوا في غارات أمس. وقد أظهرت صور التدمير الذي لحق بالمعسكر.
وشنت الطائرات الروسية في اليومين الماضيين خمس غارات بقنابل عنقودية على المعسكر أدت لمقتل عنصرين وجرح ستة آخرين. وقالت مصادر للجزيرة إن المعسكر كان معرضا للإبادة لولا اعتراض طائرات التحالف للطائرات الروسية وإجبارها على الانسحاب.
من جهته قال جيش سوريا الجديد في تغريدة له بموقع تويتر إن ما سماه “طيران العدو الروسي” شن عشر غارات على المعسكر.
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل عنصرين من هذا الفصيل وتدمير آليات خلال القصف الروسي, ونشر المرصد في موقعه بفيسبوك صورا للأضرار التي وقعت في المعسكر. وتأسس جيش سوريا الجديد العام الماضي, وكان تعداده 125 فردا, وقد دربته قوات أميركية وبريطانية في الأردن, وفق المرصد السوري.