قالت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية إنّ مدينة حلب شمالي سورية، جمعت كل اللاعبين الأساسيين في ما يمكن اعتباره المعركة “الأكثر حسماً” في الحرب السورية، وتختبر ما إذا كان التعاون الأميركي- الروسي مجرد “أضغاث أحلام”.
وتشير الصحيفة، في تقرير بعددها الصادر اليوم الخميس، إلى أنّ قوات النظام السوري تسيطر على الجزء الغربي في شمال المدينة، في حين أن المعارضة “المعتدلة” المدعومة من واشنطن، والتي تسيطر على الجزء الشرقي من المدينة منذ عام 2012، خسرت السيطرة على خط الإمداد والدعم تحت تأثير ضربات الطائرات والمدفعية السورية والروسية.
وتلفت الصحيفة، إلى أنّ الطريق من حلب إلى تركيا يمثّل “الطريق الوحيد” للمساعدات الإنسانية، و”طوق النجاة” لربع مليون مدني على الأقل محاصرين في المدينة، والذين حذرت الأمم المتحدة، خلال الأسبوع الحالي، من أنهم متروكون بلا غذاء ولا ماء ولا إمدادات طبية.
وترى الصحيفة، وفقاً لما نقله مسؤولون أميركيون، أنّ وضع المدنيين هذا دفع إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى تقديم إعادة فتح الطريق إلى تركيا، في المفاوضات العاجلة مع موسكو، على مسألة التعاون في مجال مكافحة الإرهاب في سورية.
العربي الجديد