في تقرير لصحيفة الواشنطن بوست نشر يوم الأثنين حيث ركزت على أنه بالإضافة للهزائم التي مني بها نظام الأسد في هذا الشهر هناك توترًا آخر في قلب عائلة الأسد نفسها. ففي العام الماضي تم عزل حافظ مخلوف، ابن خال الرئيس من عمله رئيسًا لأمن محافظة دمشق، فيما تم اعتقال منذر الأسد بتهمة القيام بأعمال غير قانونية، وقد تعني التخطيط للانقلاب. وعلق دبلوماسي قائلًا: “يبدو أن هناك تحولًا كبيرًا آخر يحدث داخل عائلة الأسد”، ما يعني أن انهيارًا عسكريًّا داخل النظام ليس مستبعدًا.
وتقول سلاي: إن التطورات الأخيرة تعتمد على ما ستقوم به إيران، التي تتدخل في كل مرة يبدو فيها نظام الأسد على حافة الانهيار. لكن طهران نفسها تعاني من أزمة، ومن آثار العقوبات الدولية التي أثرت على اقتصادها، وتحاول الوفاء بمتطلبات الحرب في العراق، البلد الذي يعد أهم للمصالح الإيرانية من سوريا.
وتختم “واشنطن بوست” تقريرها بالإشارة إلى أن السفير الأمريكي السابق في دمشق، والباحث الآن في معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى روبرت فورد، قد علق أنه لا يمكن استبعاد سقوط النظام، فهو يعاني من نقص في الرجال، ومن خلافات داخلية، ومن نكسات في الميدان “وكلها علامات ضعف، وربما بدأنا نشاهد بداية النهاية له” أي النظام.