واشنطن بوست: العراق يمثل تحدياً كبيراً لأوباما فى منتصف ولايته الثانية
قالت صحيفة “واشنطن بوست”، إن التطورات الراهنة فى العراق تمثل تحدياً كبيراً أمام الرئيس باراك أوباما، خلال منتصف فترة ولايته الثانية.
وذكرت الصحيفة أن الرئيس الأمريكى السابق جورج بوش فى منتصف ولايته الثانية وجد نفسه فى مواجهة كارثة فى السياسة الخارجية، كانت من صنعه إلى حد كبير، فقد أمر بغزو العراق دون قوة كبيرة كافية لاحتلال البلاد ودون خطة مدروسة جيدا لإعادة إعمارها.
وتحت توجيهاته، تم حل الجيش والحكومة العراقيين دون أن يحل أحد مكانهما، وبحلول عام 2006 كان العراق على شفا حرب طائفية شاملة.
وتتابع الصحيفة قائلة، إن بوش، ودون أن يعترف صراحة بسياساته الخاطئة بتغيير المسار، وغير وزير دفاعه، وقادة الجيش الميدانيين، وتجاهل نصيحة لجنة من الحزبين الجمهورى والديمقراطى لقبول الهزيمة، وقرر أن الأمن القومى الأمريكى سيلحق به الضرر، بسبب انقسام العراق، وأمر بزيادة فى القوات باستراتيجية جديدة ساعدت على استعادة الاستقرار.
واستكملت الصحيفة، “ها هو أوباما يواجه أيضاً فى منتصف فترة ولايته الثانية تحدياً مشابهاً، وفى مؤتمر صحفى أمس عرض الرئيس الأمريكى بعض المؤشرات التى توحى باستعداد مشابه لإعادة التفكير ، فقد راهن أوباما على أنه بإمكان الولايات المتحدة أن تسحب قواتها من العراق، وتنسحب أيضاً من أفغانستان بحلول عام 2016، مع البقاء بمعزل عن الحرب الأهلية فى سوريا.
وتابعت الصحيفة فى افتتاحيتها قائلة، “على أوباما أن يكون حريصا ألا تطغى الأحداث التى التى تفاجئ المسئولين الأمريكيين مرارا على حكمته، وعليه أن يفسر للشعب الأمريكى أنه لن يكون هناك نتيجة آمنة دون مشاركة أمريكية تستمر لسنوات وليس أشهر.
وشددت الصحيفة على أن الإعلان القوى عن المصالح الأمريكية هو بداية هامة، ومثل بوش، ربما يواجه أوباما فترة ولاية ثانية مختلفة تماما عن تلك التى كان يأملها. وسينسب له التاريخ الفضل بأنه استطاع الرد على المخاطر التى كان يأمل أن تكون قد تراجعت.