وصفت العديد من الصحف الاجنبية الانتخابات الرئاسية السورية القادمة بأنها محاكاة ساخرة ولكن الحكومة ما زالت مصرة على إجراء التصويت بتحد مصورة الانتخابات بأنها حجر الأساس في حل الأزمة السورية. وحسبما قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية فإن الحكومة السورية ترى أن نتائج الحرب بدأت تتأرجح لصالحها، مؤكدة أن الرئيس السوري الحالي بشار الأسد سيفوز بالطبع على منافسيه الاثنين بفترة ولاية ثالثة مدتها سبع سنوات وهو ما ينهي فرصة المعارضة في التوصل لحل تفاوضي للصراع. ومن ناحيته قال انش جودة نائب رئيس تيار بناء الدولة السورية المعارض إن الجميع يجب أن يكون واقعيا مؤكدا أن المعارضة فشلت في الداخل والخارج. وأكدت الصحيفة أن مشاركة مرشحين آخرين بالانتخابات السورية ضد الرئيس الأسد ما هي إلا نافذة لتكريث تمثيلية الديمقراطية التي يقودها النظام السوري خاصة أن قانون الانتخابات يشترط على المرشحين الحصول على تأييد 35 عضوا من البرلمان وهو ما يجعل فوز أي شخص شبه مستحيل دون موافقة الحكومة. وأوضحت أن تراجع المعارضة وأوضاع المرشحين المنافسين للأسد عززت فكرة أنه لا بديل عن الوضع الراهن ولابد للجميع أن يقبل به.