الخميس 3 – 4 – 2014
اعتبرت الولايات المتحدة أن عملية السلام في الشرق الأوسط باتت مهددة بفعل ما وصفته بالأفعال الأحادية سواء من جانب الإسرائيليين أوالفلسطينيين.
وقال جوش إيرنست المتحدث باسم البيت الأبيض ” نشعر بخيبة أمل من الأعمال المنفردة غير المفيدة التي صدرت عن الجانبين في الأيام الأخيرة”.
وأضاف أن وزير الخارجية جون كيري يجري “اتصالات وثيقة مع فريقنا التفاوضي الذي لا يزال على الأرض في المنطقة لمواصلة النقاش مع الأطراف”.
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد وقع طلبات الانضمام إلى 15 منظمة ومعاهدة دولية في الامم المتحدة، وذلك خلال اجتماع للقيادة الفلسطينية ترأسه في مقره في رام الله.
وجاء هذا القرار بعيد إعلان الحكومة الاسرائيلية عن بناء أكثر من 708 وحدة استيطانية في احياء استيطانية في القدس الشرقية المحتلة.
وكان كيري ألغى زيارة كانت مقررة للضفة الغربية الأربعاء بعد قرار الرئيس الفلسطيني.
“تفاوض حول التفاوض”
وكان وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان قال إن إسرائيل بذلت “كل جهدها لمحاولة التوصل لتسوية مع الفلسطينيين والكرة الآن في ملعبهم”.
وسلم الفلسطينيون الأربعاء دبلوماسيين بالأمم المتحدة طلبات الانضمام إلى 15 اتفاقية دولية من بينها معاهدات جنيف وهي نص أساسي في القانون الدولي فيما يتعلق بإدارة الحرب والاحتلال.
وأعرب ياسر عبد ربه نائب رئيس منظمة التحرير الفلسطينية عن “خيبة أمله لعدم التزام إسرائيل بتعهدها بالإفراج عن عشرات السجناء الفلسطينيين”.
وقال عبد ربه إن ” المحادثات التي بدأت منذ ثمانية أشهر أصبحت مجرد تفاوض حول التفاوض” .
ويقول مسؤولون فلسطينيون إن امتناع إسرائيل عن الإفراج عن الدفعة الأخيرة من السجناء يعني أن عباس لم يعد ملزما بتعهد بعدم مواجهتها في الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الاخرى.
وأمضى وزير الخارجية الأمريكي أسابيع عدة محاولاً إقناع الطرفين الاسرائيلي والفلسطيني بالدخول في مفاوضات مباشرة تستمر لما بعد 29 ابريل / نيسان، إلا أن جهوده انهارت لرفض إسرائيل إطلاق سراح الدفعة الرابعة من الأسرى الفلسطينيين.
ويتمسك عباس بضرورة إطلاق سراح هؤلاء وإيفاء إسرائيل بالوعود التي قطعتها قبل بدء المفاوضات. إلا أن الاسرائيليين مترددين بشأن إطلاق سراحهم ويصرون على ان يوافق الفلسطينيون على تمديد المفاوضات حتى نهاية هذا العام مقابل الافراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى.