على ما يبدو أن واشنطن اتخذت قرارها لتحجيم دور إيران على الساحة السورية وخصوصاً على الحدود الجنوبية القريبة من إسرائيل في كل من “درعا والسويداء والقنيطرة” والغاية منه منع إيران وحزب الله اللبناني من وضع موطئ قدم لهما على مقربة من إسرائيل من شأنه أن يشكل تهديداً حقيقياً لأقوى حليف للولايات المتحدة الأميركية.
فمن المقرر أن يعقد خلال الأيام القادمة اجتماع ثاني يضم مسؤولين أميركيين وروس في العاصمة الأردنية عمان لبحث مسألة إقامة منطقة آمنة جنوب سوريا, طالبت بها الولايات المتحدة تضم كل من “درعا والقنيطرة والجولان وجزء من ريف السويداء امتداداً إلى معسكر التنف ومعبر الوليد مع العراق” خاضعة لسيطرة فصائل المعارضة يتم فيها إنشاء مجالس محلية وممرات إنسانية وعودة النازحين واللاجئين بالإضافة لإمكانية السماح بوجود رمزي لقوات النظام على معبر نصيب ورفع علم النظام في نقاط معينة على الشريط الحدودي, مقابل عدم السماح لميليشيات إيران وحزب الله بالتواجد بالمنطقة بشكل نهائي.
الولايات المتحدة تعتبر أن السيطرة بتفاهم مع موسكو على المنطقة الجنوبية وتعزيز المواقع العسكرية شمال شرقي سوريا ستؤدي لاختراق الهلال الشيعي من إيران إلى العراق ووسط سوريا وحزب الله في لبنان بالإضافة إلى أنها ستنهي خطة طهران القائمة على إنشاء ممر بري عبر الأراضي السورية إلى البحر الأبيض المتوسط ناهيك عن دعم النظام من شأنه أن يقضي على طموحات طهران بإقامة قاعدة بحرية على المتوسط لطالما حاولت ذلك منذ عقود.
المركز الصحفي السوري