تتعرض قرى وبلدات وادي بردى منذ عدة أسابيع متواصلة لأعنف حملة عسكرية تشنها قوات النظام مدعومة من قبل ميليشيا حزب الله وذلك بهدف السيطرة على منابع مياه الفيجة التي تغذي مدينة دمشق بشكل رئيسي، إضافة إلى رغبتها في استكمال مخطط التغيير الديموغرافي لريف دمشق بهدف أفراغ قرى وادي بردى من سكانه، حيث أنه يوجد في منطقة وادي بردى100ألف مدني محاصر. رغم محاولات قوات النظام العديدةبهدف السيطرة على منطقة وادي بردى كلها باءت بالفشل، لذلك قصفت قوات النظام بالبراميل المتفجرة والصورايخ بلدات مضايا والزبداني وبقين وعين الفيجة وبسبب القصف المكثف من قبل قوات النظام بالبراميل المتفجرة على النبع أدى الى خروجه عن مجراه وملأ شوارع العاصمة بالمياه.حيث يعاني سكان مدينة دمشق من نقص حاد في مياه الشرب منذ عدة أسابيع.ويقع النبع في منطقة وادي بردى بريف دمشق الشمالي الغربي، التي تضم 13 قرية تسيطر فصائل المعارضة على معظمها، مما يجعله عرضة للاستهداف من قبل قوات النظام،وهو يبعد عن دمشق حوالي 15 كيلو مترًا ومن سفوح جبالها يتدفق نبع الفيجة الذي يزود مدينة دمشق بحاجتها الأساسية من مياه الشرب.الذي يغذي أكثر من 6 مليون من المدنيين في دمشق. وبدورهافي وقت سابق ، أصدرت الفعاليات المدنية في منطقة وادي بردى بياناً تعهدت من خلاله بتسهيل دخول الهلال والصليب الأحمر الى المنطقة برفقة خبراء للوقوف على وضع نبع عين الفيجة مع التحفظ على بقايا الصواريخ والبراميل التي استهدفت مضخات النبع من أجل تسليما للجنة تحقيق دولية في وقت لاحق.
وطالب البيان بإدخال مراقبين دوليين لمراقبة وقف إطلاق النار وتسجيل الخروقات التي تقع من أي طرف كان، ودعا البيان الأمم المتحدة ومجلس الأمن لتحمل مسؤوليتهم تجاه أهالي وادي بردى من جهة وحماية نبع عين الفيجةمن جهة أخرى.ومن حيث الأهمية الاستراتيجية والسياحية تعتبر منطقة وادي بردى أهم منطقة مصايف وسياحة في ريف دمشق حيث يوجد أعرق المصايف الدمشقيةمثل نبع” عين الفيجة”وهو نبع غزير إذ تبلغ غزارته في فصل الربيع حوالي 30 متر مكعب في الثانية بالإضافة إلى نقاوة المياه فقد أثبتت الفحوص أن ماء الفيجة من أجود المياه على مستوى العالم والصخور الكلسية التي تختزن هذه المياه بعيدة عن مصادر التلوث بالإضافة إلى خلوّ المياه من الجراثيم. وبالأخص تعد منطقة عين الفيجة مركز سياحة واصطياف هام ومعروف منذ زمن بعيد في منطقة الزبداني لاعتدال مناخها ووفرة المياه فيها بالإضافة إلى جمال الطبيعة فتكثر فيها المطاعم والمتنزهات.ويشار أن قوات الأسد وميليشيا حزب الله اللبناني يحاولان التقدم واقتحام منطقة وادي بردى من عدة محاور منذ الثاني والعشرون من شهر سبتمبر كانون الأول الماضي الا أن صمود وتكاتف الثوار كان لهم بالمرصاد.
المركز الصحفي السوري – عبد الحميد دباك