طالبت منظمة “هيومين رايتس ووتش” الحكومة التركية بفتح حدودها أمام النازحين على الشريط الحدودي، إذ لا يزال ما لا يقل عن 30 ألفًا منهم عالقين في المنطقة منذ بدء هجمات تنظيم “الدولة” على قراهم ومخيماتهم في الـ 48 ساعة الماضية.
وفي تقرير للمنظمة، الخميس 14 نيسان، قال جيري سيمبسون، باحث أول في شؤون اللاجئين في هيومن رايتس ووتش، إنه “مع فرار المدنيين من مقاتلي داعش، ترد تركيا بالذخيرة الحية بدلًا من التعاطف”، مضيفًا “العالم بأسره يتحدث عن قتال داعش، لكن الأكثر عرضة لخطر داعش ومن وقعوا ضحايا لانتهاكاتهم المروعة، عالقون على الجانب الخطأ من جدار خرساني”.
وتُغلق الحكومة التركية حدودها أمام السوريين إلا حالات الإسعاف الطارئة، منذ قرابة العام، مصرحةً بأنها ستسعى لإنشاء منطقة آمنة على الشريط الحدودي السوري، تأوي فيه الهاربين إليها.
ونزح قرابة نصف سكان المخيمات التي كان تعدادها 60 ألف نازح، بحسب المنظمة، من مخيماتهم، أمس 14 نيسان، إلى مخيمات أخرى أو إلى قراهم أو الأراضي الزراعية والمناطق الحدودية، مخلفين وراءهم مخيمات خالية تمامًا من السكان مثل مخيم أكدة وحرمين، ومازالت النسبة الأكبر منهم دون مأوى حتى اللحظة.
وتحدثت هيومن رايتس ووتش إلى ممثلين عن 6 من 10 مخيمات وإلى 7 سوريين نازحين كانوا يعيشون في المخيمات التي سيطر عليها التنظيم، وكانت قريبة من جبهة القتال التي تتغير سريعًا. وبحسب المنظمة “قال جميع السكان إنهم يريدون الفرار لتركيا لكن الحدود المغلقة تعني أن لا مكان أمامهم يفرون إليه”.
عنب بلدي