حذرت منظمة هيومن رايتس ووتش اليوم الأربعاء، قوات التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة بقيادة واشنطن من استخدام الفوسفور الأبيض خلال العمليات العسكرية.
أعربت منظمة هيومن رايتس ووتش في تقرير لها صادر اليوم الأربعاء، عن قلقها من استخدام الفوسفور الأبيض الحارق في معارك التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة بسوريا والعراق بين مناطق سكن المدنيين.
وجاء في التقرير”أن القوات الأميركية تستخدم الفوسفور الأبيض في الموصل في العراق، وفي الرقة معقل في سوريا، لكن سبب استخدام قوات التحالف غير واضح، كما أن استخدام الفوسفور الأبيض بالضربات المدفعية من قبَل التحالف يثير أسئلة خطيرة حول حماية المدنيين”.
وقد عززت المنظمة تقريرها بمقطعي فديو الأول من الموصل مطلع حزيران الجاري يظهر قذائف مدفعية تحوي الفوسفور الأبيض.
أما الثاني فقد بثه ناشطو الرقة تذبح بصمت في الثامن من حزيران الجاري يظهر القصف الجوي بالفوسفور الأبيض على الأحياء السكنية في الرقة.
لتؤكد المنظمة أنه في الموصل، انفجرت القذيفة بالقرب من الأرض، في ما يبدو أنه محاولة لتقليل الآثار”، فيما تظهر الفيديوهات في الرقة “الذخائر تنفجر عالياً في الهواء، ناشرة الفوسفور الأبيض على مساحة أوسع بكثير”.
من جهته قال المتحدث باسم التحالف الدولي: “ريان ديلون”: “نحتفظ بحق استخدام كافة الإمكانات المتاحة لهزيمة تنظيم الدولة الإسلامية بما يتناسب مع قانون النزاع المسلح”.
وحسب القانون فإن الفوسفور الأبيض يستخدم لأغراض كشفية فقط كإرسال الإشارات أو وضع العلامات أو للإخفاء كستار دخاني وأحياناً يستعمل كسلاح حارق في المناطق المغطاة.
وأنهت المنظمة تقريرها بتعليق مدير قسم الأسلحة لديها:” لا يهم كيفية استخدام الفوسفور الأبيض، فإنه يشكل خطراً وضرراً مرعباً وطويل الأمد في المدن المأهولة مثل الرقة والموصل، أو أي منطقة أخرى مكتظة بالسكان”.
يذكر أن طيران التحالف الدولي قد تسبب باستشهاد 25 من المدنيين في أحياء مدينة الرقة إثر استهدافه ب20 غارة جوية بالفوسفور الأبيض أحياء مدينة الرقة فجر الجمعة الماضية.
المركز الصحفي السوري