حذرت منظمة “هيومين رايتس ووتش” من تأثير انتشار “فيروس كورونا” على المعتقلين في سوريا.
ونشرت المنظمة بيانًا عبر موقعها الرسمي قالت فيه إن المعتقلين لدى النظام السوري محرومون من الطعام الكافي والرعاية الصحية والتهوية والمساحة، وهو ما يتوافق مع الممارسات التعسفية للنظام السوري.
وقالت المنظمة إن سوريا التي لم تعلن عن أي إصابة لديها بكورونا حتى الآن، وسيواجه المعتقلون فيها وضعًا كارثيًا في حال وصل الفيروس إليها، خاصةً مع إعلان جميع الدول المجاورة لها عن إصابة العشرات من مواطنيها.
وترى المنظمة أن الخطوات التي تتخذها السلطات السورية للوقاية من الفيروس لا تصل إلى الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة وخاصةً المعتقلين.
وطالبت المنظمة الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية بالضغط بشكل عاجل للوصول إلى المعتقلات الرسمية وغير الرسمية لإنقاذ حياة المعتقلين، مؤكدةً أن النظام السوري لن يفعل هذه الخطوة بمبادرة منه.
ولم يستجب النظام السوري منذ عام 2011 إلى الدعوات المتكررة لإطلاق سراح المعتقلين لديه، مع ما يعانوه من تعذيب على نطاق واسع ومنهجي وسوء المعاملة والعنف الجنسي.
واعتقل منذ آذار 2011 آلاف المواطنين السوريين على خلفية المظاهرات السلمية التي طالبت برحيل رئيسه بشار الأسد.
ومع غياب الأرقام الرسمية، وثقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” وجود أكثر من 118 ألف معتقل سوري بالأسماء، 88% منهم موجودون في معتقلات النظام السوري، لكن التقديرات تشير إلى أن العدد يفوق الـ 215 ألف معتقل.
كما وثقت مقتل أكثر من 13 ألف شخص تحت التعذيب في سوريا، 99% منهم على يد النظام.
نقلا عن عنب بلدي