اضطرت طائرة تابعة للخطوط الجوية الماليزية للعودة إلى أستراليا، الأربعاء، بعدما هدد راكب مختل عقليا بتفجير قنبلة وحاول دخول قمرة القيادة، قبل أن يتصدى له الركاب ويقيدوه، حسبما أفادت الشرطة الخميس.
وذكر كبير مفوضي الشرطة بولاية فيكتوريا، غراهام أشتون، أن الرجل السريلانكي (25 عاما) كان قد خرج من مستشفى ملبورن للطب النفسي، الأربعاء، قبل شراء تذكرة في رحلة جوية متأخرة من الليل إلى كوالالمبور بماليزيا.
وقبل نحو 10 دقائق من وصول الرحلة “إم إتش 128” من ملبورن إلى كوالالمبور، قام الرجل من مقعده بالدرجة الاقتصادية، وتوجه إلى باب قمرة القيادة، ممسكا بجهاز كهربائي وهدد بتفجير الطائرة، مما أثار ذعرا وسط الركاب.
وتصدى الركاب للرجل وقيدوه بأحزمة، حسبما أفاد أشتون للصحفيين.
ووصف أشتون الجهاز، الذي كان الرجل يحمله بأنه “أداه على هيئة مكبر للصوت”، فيما وصفه الراكب أندرو ليونسلي بأنه مشغل موسيقى (بومبوك) محمول.
وقال ليونسلي لهيئة الإذاعة الأسترالية: “كان (الرجل) يقول: سوف أنسف الطائرة.. سوف أنسف الطائرة”، مشيرا إلى أنه “كان هائجا بنسبة 100 في المئة.. هذا هو أفضل وصف”.
وأردف قائلا: “اثنان أو ثلاثة من الشجعان، دفعوه وألقوه أرضا وسيطروا عليه”.
من جانبه، أكد المسؤول الشرطي، توني لانغدون، أن طاقم الطائرة لعب أيضا دورا في السيطرة على الرجل، قائلا: “نرى أن أفعال الركاب وطاقم الطائرة كانت بطولية تماما”.
وعادت الطائرة وهي من طراز أيه 330-300 أير باص وتقل 337 راكبا إلى المطار بعد نحو 30 دقيقة على إقلاعها.
وظل الركاب على متن الطائرة لمدة 90 دقيقة بعد هبوطها، حيث تم تفتيشها تحسبا لوجود أي قنابل محتملة في الجزء البعيد من الطائرة، حسبما أفاد أشتون.
واقتادت الشرطة الرجل بعيدا من الطائرة، وقرروا أنه ليست له أي صلات “إرهابية” أو مساعدين، وفقا لما ذكره أشتون.
من المرجح أن يمثل الرجل، الذي يدرس الطهي في أستراليا بتأشيرة طالب، أمام المحكمة في وقت لاحق الخميس على خلفية اتهامات بتعريض طائرة للخطر أو إصدار تهديد كاذب، بحسب أشتون، إذ تصل العقوبة القصوى لهذه التهم إلى السجن 10 سنوات.
صدى الشام