لم تتوصل المعارضة السياسية التي تجتمع بالرياض، اليوم الخميس، إلى توافق حول هيئة التفاوض مع النظام السوري التي تم الاتفاق عليها بشكل مبدئي ضمن جلسات اليوم، بحسب ما أكد مصدر من داخل المؤتمر لـ”العربي الجديد”، الذي قال إنه تم تمديد الجلسات حتى مساء اليوم بهدف التوصل إلى اتفاق نهائي بهذا الشأن، فيما لا تزال هيئة التنسيق الوطنية المشاركة ككتلة سياسة في مؤتمر الرياض ترفض أن يكون مقر هيئة التفاوض في الرياض، وتسعى لأن يكون اتخاذ القرارات بالتوافق وليس بالتصويت.
وقال عضو الهيئة السياسية في هيئة التنسيق الوطنية، منذر خدام، في تصريح لـ”العربي الجديد” إنه ليس هناك أخبار مؤكدة حول اختيار المشاركين في الهيئة التفاوضية، ولا تزال المفاوضات مستمرة، مبينا أن الهيئة لن تقبل أي قرارات بعيدة عن ثوابتها الوطنية.
وأضاف خدام: كما لن تقبل الهيئة أن يكون مقر الهيئة التفاوضية في الرياض، موضحا أن هيئة التنسيق قبلت الذهاب إلى الرياض لأن من وجه إليها الدعوة هي الأمم المتحدة وليس المملكة العربية السعودية، وتم إخبارنا أن الرياض هي مستضيف فقط للقاء المعارضة.
ولفت خدام إلى أن هناك طرحا من الهيئة لتوسيع اللقاء وإشراك مكونات جديدة من المعارضة السورية كحزب الاتحاد الديمقراطي وهيئة التحرير والتغيير.
وكان مصدر خاص من داخل قاعة اجتماعات مؤتمر الرياض قد كشف لـ”العربي الجديد” عن توصل المجتمعين إلى تشكيل وفد مفاوض يضم 23 شخصاً تحت اسم “الهيئة العليا للتفاوض”، ستة منهم يمثلون الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، وستة ممثلين عن الفصائل العسكرية، وخمسة عن هيئة التنسيق للتغيير الديمقراطي، بالإضافة إلى ستة شخصيات مستقلة، موضحا أن الهيئة ستفوض 15 شخصاً من بينها لقيادة المفاوضات مع النظام السوري المزمع عقدها في أوائل العام المقبل بإشراف من الأمم المتحدة، كما سيجري تعيين متحدث رسمي باسم “الهيئة العليا للتفاوض”، كما من المتوقع أن يتم اختيار أمانة عامة لها، مبينا أن مقر عملها سيكون في العاصمة السعودية الرياض.
العربي الجديد