الأناضول

تواصل هيئة الإغاثة التركية (İHH) وقوفها إلى جانب عائلات سورية اضطرت إلى مغادرة منازلها التي دمرت جراء الأحداث التي تشهدها بلادهم منذ قرابة أربعة سنوات، إذ عملت على إيوائهم في المخيمات التي أنشأتها في القرى الحدودية مع تركيا.
وأوضح براق قاراجا أوغلو، المستشار الإعلامي لمكتب سوريا في الهيئة، بولاية هطاي، جنوبي تركيا، أنهم عملوا على إيصال مساعدات إلى كافة المناطق في سوريا منذ اندلاع الأزمة هناك، لافتاً أن نحو 500 ألف شخص يقطنون في 200 مخيم أقامتها الهيئة بالمناطق القريبة من الحدود مع تركيا.
وقال قاراجا أوغلو، لمراسل الأناضول، إن ” العائلات السورية، تعاني أوضاعاً صعبة، مهما كانت تشعر بالراحة في المخيمات والمساكن مسبقة الصنع، ونعمل على تقديم كافة أشكال المساعدة لتلك العائلات في مخيمات الهيئة، حيث لا تستطيع العودة إلى منازلها بسبب الحرب المستمرة هناك”.
وأشار قاراجا أوغلو أن فرق الهيئة قدمت مساعدات بشكل منتظم للقاطنين في المخيمات على الأراضي السورية المقابلة لقضاء ريحانلي التركي، وعلى رأسها، مخيما قرب قرية أطمة، إضافة إلى مخيمات الكرامة، وسرمدا، واعزاز، وحارم، مبيناً أن الهيئة وزعت طعاماً ساخناً وخبزاً للقاطنين في المخيمات.
ولفت قاراجا أوغلو، أن المخيمات المقامة على الأراضي السورية تضم مطعماً ومركزاً صحياً، ومسجداً، ومدرسةً، إضافة إلى ساحات رياضية وحدائق، مضيفاً أنه ” أُنشئ حتى الآن ألفين و500 مسكن جاهز إضافة إلى 10 آلاف خيمة ضمن 200 مخيم، تأوي قرابة 500 ألف سوري”. حيث تسببت المعارك في لجوء 10 ملايين شخص، ونزوح 4 ملايين.
وأكد قاراجا أوغلو أن الهيئة تواصل مشاريعها في سوريا دون انقطاع، قائلاً إنه ” تم إنشاء مساكن جاهزة لإيواء الأطفال السوريين اليتامى، حيث يوجد نحو 500 ألف طفل ممن فقدوا عائلاتهم ومنازلهم جراء القصف الذي تعرضت له مناطقهم وخاصة في مدن حلب وحماة وادلب وحمص”.