قـــــــراءة فـــــي الصحـــــف
البداية من صحيفة الـ “نيويورك تايمز” الأمريكية:
حذرت الصحيفة من أن القصف البربري المتواصل على الجزء الشرقي من مدينة حلب منذ حوالي أسبوع, يستهدف هذه المرة إبادة كل المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة السورية.
وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 26 سبتمبر, أن نظام بشار الأسد وروسيا يستخدمان حاليا في حلب تكتيكات الأرض المحروقة، وبشعار “مت من الجوع أو الحصار أو القصف”.
وتابعت، ” روسيا ونظام الأسد لجأوا إلى استخدام القنابل الخارقة للتحصينات، والتي تحول المباني والمدارس والمستشفيات بكاملها إلى حفر عمقها أمتار، وتدمر أيضا أنابيب نقل المياه”.
واستطردت الصحيفة ” المجازر المتواصلة في حلب خلال الأيام الماضية لا مثيل لها, بل إن القتل والدمار في سوريا خلال السنوات الخمس الماضية لا يساوي شيئا أمامها”.
بدورها عنونت صحيفة الـ “الفايننشال تايمز” البريطانية: “الحياة تحت الغارات”
نشرت الصحيفة تقريرا تناول يوميات أهالي حلب وصراعهم مع القنابل والغارات الجوية، في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة.
تقول إيريكا سولومون، عن سكان حلب، إنهم ينامون عندما تهدأ أصوات الغارات، ويستيقظون إذا بدأت القنابل والصواريخ تتساقط على رؤوسهم.
فمدينة حلب مكسب كبير في هذه الحرب وهي مقسمة بين القوات الموالية للحكومة وفصائل المعارضة المسلحة.
ولذلك، فإن سكان المناطق التي تسيطر عليها المعارضة البالغ عددهم 250 ألف نسمة، يعيشون كابوسا بسبب الغارات الجوية المتواصلة والحصار المفروض عليهم.
وهم يصارعون، حسب إيريكا سولومون، من أجل الحصول على الضروريات، مثل الماء والكهرباء والدواء.
إنهم ينامون عندما تهدأ أصوات الغارات، ويستيقظون إذا بدأت القنابل والصواريخ تتساقط على رؤوسهم.
أما صحيفة الـ “ديلي تلغراف”، فقد نشرت مقالا ترى فيه كاتبته أن الغرب أصبح الآن يتحدث بلغة روسيا.
وتقول الكاتبة، سارة لين، إن الدول الغربية عبرت عن غضبها من روسيا بطريقة غير مسبوقة في الأمم المتحدة، إذ أن السفير الأمريكي، اتهم موسكو بارتكاب أعمال بربرية في حلب.
وترى الكاتبة أن الروس هم أرباب هذا الأسلوب من الانتقادات، خاصة بشان من المسؤول عن مقتل المدنيين في سوريا، إذ يقول سفير روسيا في الأمم المتحدة، فيتالي تشوركن إن فشل جهود السلام الأخيرة هو نتيجة دعم الغرب للمتشددين الإسلاميين.
وتقول لين إن فشل جهود السلام في سوريا سببه أنه لم يعد بمقدور أي طرف في الصراع سواء كان روسيا أو الأسد أو تنظيم الدولة الإسلامية أو جبهة النصرة أو إيران أو أمريكا أن يحسم الحرب لصالحه.
وتضيف أن تصريحات المسؤولين الغربيين وانتقاداتهم تلمح إلى أن روسيا ليس بمقدورها السيطرة على الأسد، ومن بين هذه التصريحات ما جاء على لسان وزير الدفاع الأمريكي، آشتون كارتر بأن روسيا “مسؤولة عن الغارات الجوية سواء نفذتها أم لم تنفذها”.
وتختم الكاتبة بالقول إن أي تعاون جديد بين الولايات المتحدة سيكون على أساس الاقتناع بأن لا أحد بإمكانه الانتصار في هذه الحرب، وعليه لابد من إنهائها، قبل أن يتكبد كل طرف خسائر مذلة، وهو ما يأمل فيه السوريون.
نطالع في صحيفة الـ “فايننشال تايمز”: كلنا “إستالينيون” مع سوريا
استهل الكاتب البريطاني جدعون راخمان مقالا في الفايننشال تايمز بإيراد مقولة لـجوزيف إستالين “موت فرد مأساة، موت مليون مجرد إحصائية”، مؤكدا أن تلك المقولة عادة ما تعتبر تجسيدا للوحشية المنافية تماما للقيم الإنسانية والليبرالية المتفاخَر بها في الغرب الديمقراطي.
واستدرك راخمان قائلا “لكن عندما يتعلق الأمر بالحرب في سوريا، نجد أن الغرب قد استطاع التعايش مع مقولة إستالين، وكذا بقية العالم… على مدى السنوات الأربع الماضية، كتبتُ العديد من المقالات حول سوريا مليئة بالإحصائيات المرعبة: في أول عام نوهتُ عن سقوط 50 ألف قتيل؛ وفي العام الثاني كانت الحصيلة 100 ألف؛ وفي الثالث بلغت 200 ألف؛ والآن ربما تجاوز العدد نحو 400 ألف قتيل – الشيء الذي ظل ثابتا لم يتغير هو أن تلك المقالات حول سوريا لم تجذب سوى القليل من القراء”.
واختتم راخمان قائلا: “لكي يتسنى الحفاظ على السياسات الليبرالية في الداخل، ربما يتعين على الساسة الغربيين أن يغضوا الطرف عن انتهاكات تتعرض لها قيم ليبرالية في الخارج”.
المركز الصحفي السوري _ صحف