وسط تصفيق حار من تحت الطاولة ينظر ( كيري ) لنده الحبيب ويبارك له في عمله الجيد، سياسات ونفاقات عالمية تدور رحاها في غرف سياسية تفوح رائحة الموت والعفونة والقذارة من أروقتها، من يمكن أن يكون جيدا بصنعة الموت المتقن كسلاح فتاك ودول تآمرت على دولة لا حول لها ولا قوة ؟!
هكذا يسأل أطفال وشباب ورجال سوريا ونساءها حتى ( اجنتها ) في بطون قد لا ترى شمسا ولا نورا في موت محقق كل لحظة في سماء حلب وأخواتها الثكالى.
روسيا الدولة ( العظمى) بسلاح لا يهدأ تحاول تسجيل رقم قياسي كانت قد خسرته في معاركها قبلا وحروبها التي فككتها، لم يكن من بد أما دول العالم الصامت إلا أن يتم الاستعراض بشراسة حتى تأخذ الرقم الأول حصدا لأرواح بريئة طالبت بحريتها من سفاح ابن سفاح، حاولت روسيا ومنذ تدخلها السافر في الحرب الدائرة في سوريا تجريب كل أسلحتها الفتاكة ابتداء من الطيران وليس انتهاء بصاروخ ( ارتجاجي ) أو اهتزازي لقتل حتى من يختبئ تحت الأرض من أنداده الضعفاء، يتساءل العالم ( أحيانا) لما ذا كل هذا التشبث بالرئيس المأفون المخلوع من قبل شعب أبى الظلم، ويرد الصدى مترنحا متوجعا، هذه هي حربهم ضد سوريا وأهلها ولكل نصيبه من الكعكة.
تنتشر الصور والنداءات والصراخ وتنبعث من تحت القبور أصوات تصدح ( وا ثورتاه) وسط تهالك القادة والمعارضة السياسية التي أخذت على عاتقها حماية شعب أعزل، فما كان إلأا أن خذلت البلد والولد!!
وأصبحوا كلهم شيعا متفرقون همهم كرسي يسحق كرامتهم من جديد ليظهر للعلن ( بشار ) مختلف الاسم ولكن بنفس النكهة الفاسدة والمنتهية الصلاحية، وتقف الحشود الشيعية والفارسية و الروسية و(الماقبل ) تاريخية لتشارك التصفير والهتاف للطيران والصواريخ والعناقيد والفوسفور الذي يزين سماء سوريا في كل منطقة نادت يوما ( أريد كرامتي )، وهناك العالم يبكي بكاء تمساح يأكل بنهم ولا يشبع، يتلذذ بهولوكست جديد ولكن ليس بحق ( اليهود) فلا تنديد ولا استنكار ولا محكمة دولية ولا مجلس أمن ليتدخل فها هنا الضحية هي ( الذئب) في قصة ليلى، ويستحق ما يحصل له!!.
يقف الأب فوق أشلاء أطفاله، ( ونكن يا بيي) وتلوح له يد طفلة ميتة أنا هنا ولكن (ليس بعد) !!!وحلب تئن مع جراحها بصمت يدوي كي يصعد عوضا عن الاستسلام انتصارا من نوع آخر، انتصار لطفل صغير وأم ثكلى وشاب أعزل كان همه إنقاذ مروءته، انتصار يقول للعالم الخانع ولروسيا وبشار وأعوانه وفصائل تتخبط ( قوادها) ومعارضة تحتاج (الرضعة) حتى يومنا هذا ! وتقول حلب من تحت دم ساخن …مرة أخيرة ( تبا لكم ولي رب ينتقم ) !!
زهرة محمد/ ســـوريـات