بعد الإطاحة بالرئيس السوري المخلوع بشار الأسد قبل ستة أشهر، علّقت معظم دول الاتحاد الأوروبي معالجة طلبات اللجوء للقادمين من سوريا، فيما استأنفت هولندا الآن تقييم هذه الحالات. وفي غضون ذلك، أعلنت ألمانيا أنها لن تُصدر أي أحكام مُلزمة بشأن السوريين في الوقت الحالي.
وبحسب موقع InfoMigrants اليوم الخميس 12 حزيران (يونيو) فقد أعلنت دائرة الهجرة والتجنيس الهولندية أن قرارات اللجوء ستتخذ الآن بشأن ما يقرب من 17 ألف طلب لجوء قائم وجديد قدمها مواطنون سوريون يسعون للحصول على اللجوء.
ويأتي هذا بعد أن خفضت الحكومة مستوى تقييم المخاطر في سوريا، قائلة إن خطر الأشخاص الذين يواجهون الاضطهاد والعنف التعسفي في سوريا أصبح الآن عند أدنى مستوى وفقًا لإرشادات التقييم في الاتحاد الأوروبي.
وهذا يعني أن عدد طلبات اللجوء التي من المرجح رفضها في المستقبل أكبر من ذي قبل، بحسب ما أوضحته الهيئة.
وفي الوقت نفسه، لايزال مستوى الخطر المتزايد قائمًا بالنسبة لبعض المجموعات في سوريا، مثل الأقلية العلوية، التي شهدت قتالا وعنفًا في الأشهر التي أعقبت سقوط نظام الأسد.
ويأتي قرار استئناف معالجة الطلبات في ظل المشاعر المناهضة للمهاجرين في هولندا، وبعد أسبوع من انهيار الحكومة الذي دفع إلى إجراء انتخابات مبكرة في 29 تشرين الأول (أكتوبر).
وبحسب InfoMigrants يوجد أكثر من 71 ألف طالب لجوء سوري في هولندا، ولايزال مصيرهم على المدى الطويل غير مؤكد. وفي حين أن بعضهم أقام في البلاد لفترة كافية تؤهلهم للحصول على الإقامة الدائمة وحتى الجنسية، فإن كثيرين مازالوا يخشون من إعادتهم إلى سوريا إذا تقرر أن البلاد آمنة للعودة إليها.
ومع ذلك، فمن غير المؤكد إلى أي مدى ستؤثر نتيجة الانتخابات المقبلة في هولندا على تقييم المخاطر المقبل وسط ارتفاع الدعم اليميني في جميع أنحاء البلاد.
وفي الوقت الحالي، قال وزير الهجرة ديفيد فان ويل إن الوضع في سوريا يظل غير مستقر وغير قابل للتنبؤ به للغاية بالنسبة للحكومة لاتخاذ قرار بشأن مستقبل هذه المجموعة من اللاجئين في هولندا.