وكالات : شن ساسة وزعماء دول غربية عدة هجوما لفظيا عنيفا على روسيا ودورها في سوريا متوعدين اياها بهزيمة عسكرية مطالبين بوقف اطلاق نار فوري ، وبدروه حث وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي، باولو جينتيلوني، ، على “وقف فوري لإطلاق النار في سوريا”، معتبراً أن “روسيا واهمة بالحسم العسكري”.
ونقل التلفزيون الحكومي الإيطالي، عن جينتيلوني، في تصريحات من مدينة ميونيخ الألمانية، أنه “يجب أن يكون وقف إطلاق النار فوري أو سريع جداً، لأنه من الواضح أن الوضع يصبح أكثر تعقيداً كل يوم، أو بعد كل أسبوع، منذ أن انقطعت المفاوضات في جنيف”.
و تأتي تصريحات جنتيلوني على هامش مشاركته في المحادثات الدولية لمجموعة دعم سوريا، بمشاركة 17 دولة، والتي تستضيفها ميونخ .
وشدد الوزير الإيطالي على أن “التصعيد العسكري الروسي يوهم بأن الأزمة السورية يمكن حسمها عبر الحل العسكري، بينما إيطاليا مقتنعة بأن الحل يجب أن يوجد من خلال المفاوضات”.
من ناحيته دعا الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الى وقف القصف الروسي دعما للرئيس بشار الاسد الذي اتهمه بانه “يرتكب مجزرة بحق جزء من شعبه”، مجددا دعوته لتنحي الرئيس السوري. وقال للتلفزيون الفرنسي “علينا التحرك ليتنحى بشار الاسد عن السلطة. ويقوم حاليا بمساعدة الروس باتركاب مجزرة بحق قسم من شعبه حتى لو انه يتحرك ايضا ضد عدد من الارهابيين” مضيفا “اطالب بوقف كل العمليات الروسية”.
من جهته قال وزير الخارجية الألماني، فرانك والتر شتاينماير، إن المعنيين بالشأن السوري، يدركون تماما، أن الأزمة التي تشهدها سوريا، باتت على مفترق طرق، وإذا لم تتوقف الحرب الدائرة بها، فإنها ستطول وتأخذ معها ضحايا أكثر”.جاء ذلك في تصريحات، أدلى شتاينماير، ، قبيل دخوله لقاعة اجتماع “مجموعة الدعم لسوريا”، المنعقدة حاليًا في مدينة ميونيخ الألمانية، حيث أوضح أنهم، سيبحثون خلال الاجتماع، سبل إرسال مساعدات إنسانية للمحاصرين في سوريا، ووضع حد للحرب الدائرة هناك.
وأفاد، أنهم أعدوا برنامجًا موسعًا قبيل بدء الاجتماع، معربًا عن أمله في التوصل إلى نتائج ملوسة، بخصوص المساعدات الإنسانية.
ولفت الوزير الألماني، إلى قدوم كافة الأطراف المعنية بالأزمة السورية، للمشاركة في الاجتماع، بينها الولايات المتحدة الأمريكية، وروسيا، وتركيا، وإيران، والمملكة العربية السعودية، مضيفاً “نريد إنجاز مالم ينجز حتى اليوم، وإرسال مساعدات إنسانية إلى المحاصرين”.
وأعرب عن أمله في أن تساهم المباحثات، في تحقيق وقف لإطلاق النار في نهاية المطاف، على حد قوله، مؤكدًا أن بلاده ستقدم دعمها الكامل لتحقيق ذلك.